أردوغان يهدد باتخاذ إجراءات صارمة تجاه المطالبين بإقالة صهره

عرب وعالم

اليمن العربي

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ إجراءات صارمة تجاه المطالبين بإقالة صهره، وزير الخزانة والمالية، براءات ألبيرق، على خلفية تردي الوضع الاقتصادي في البلاد. 

 

وهتفت جماهير فريق فنربخشة لكرة القدم، خلال مباراة لفريقها ضد صهر الرئيس التركي؛ ما دفع أردوغان للتصريح بـ"أنه لمن الخطأ الكبير أن يُزج بأصدقائنا من الوزراء الذي يخدمون الدولة في مثل هذه المواقف".

 

وعلى سبيل التهديد قال أردوغان في تصريحات صحفية: "على رؤساء الأندية أن يكونوا حذرين تجاه الأمر. لن نترك ما حدث حتى يدفع من يقوم بذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضا الثمن. فلا يمكننا تجاهل الإهانات وتقبلها والسكوت عليها".

 

وقبل أسبوع، طالب مشجعو الفريق التركي بإقالة ألبيرق، خلال مباراتين لفريقهم بالدوري المحلي لكرة القدم، بحسب موقع أوضه تي في المعارض.

 

ولا تتوقف سلطات أردوغان عن ملاحقة موجهي الانتقادات لأسرة الرئيس؛ إذ فتحت السبت، تحقيقا مع مراسلة إحدى صحف المعارضة؛ لقيامها بالكشف عن فساد صادق ألبيرق، والد وزير الخزانة والمالية صهر الرئيس.

 

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، أن سلطات أردوغان بدأت التحقيق مع مراسلتها هزل أوجاق التي كتبت في وقت سابق تحقيقا صحفيا عن شراء ألبيرق أراضي على طريق قناة إسطنبول المائية عام 2003، قبل شراء أخرى ونقل ملكيتها للوزير نفسه عام 2012.

 

وعلى وقع ذلك، حذرت تقارير عن حالة استقطاب كبيرة يعيشها حزب العدالة والتنمية الحاكم، فضلا عن صراع الأجنحة، ووجود كتلة عريضة من أعضاء الحزب المعارضين لوجود ألبيرق على رأس وزارته.

 

وأشارت التقارير إلى أن بعض الأسماء التي تحاول الحفاظ على مكانتها في إدارة الحزب، انضمت إلى الجبهة المعارضة للوزير ألبيرق.

 

وأوضحت أن الصراعات داخل الحزب وصلت لأبعاد من شأنها الإضرار به، وأن استطلاعات الرأي داخل العدالة والتنمية، والمعلومات الواردة تشير إلى انخفاض الثقة بزعامة أردوغان.

 

وكشف استطلاع أجراه حزب العدالة والتنمية، يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حول إجراء تغيير وزاري، عن أن أغلبية الأتراك يرغبون في أن يكون وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، صهر الرئيس أردوغان ضمن أول الخارجين من الحكومة.

 

جاء ذلك بحسب وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن الاستطلاع الذي أجراه الحزب كان شاملا، وتضمن مواضيع عدة.

 

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن التغيير الوزاري المحتمل دون إبعاد ألبيرق عن وزارة الخزانة والمالية، لن يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للرأي العام التركي، ولا سيما ناخبو الحزب الحاكم.

 

النتائج ذاتها كشفت عن أن أغلب الأتراك يعربون عن استغرابهم من إبقاء أردوغان على صهره في منصبه رغم فشله في العودة بالاقتصاد إلى مساره الطبيعي، معتبرين هذا الأمر بـ"غير الأخلاقي".

 

ولفتت مصادر إلى أن نتائج هذا الاستطلاع الذي لم تكشف عن تفاصيله أو نسبة المشاركين فيه، شكلت صدمة كبيرة لأردوغان وصهره، وستكون سببا في حالة من الجدل من المحتمل أن تشهدها أروقة الحزب الحاكم خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضحت كذلك أن الزيارات التي بدأها ألبيرق مؤخرا للولايات التركية المختلفة تحت شعار "التغير يبدأ من أجل تركيا"، تسببت في حالة كبيرة من الاستياء داخل العدالة والتنمية.

 

وعن سبب الاستياء ذكرت مصادر داخل الحزب أن الوزير الصهير يسعى من خلال هذه الزيارات للدعاية لنفسه وتلميعها ليصبح هو "الزعيم" خليفة أردوغان.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في 23 يوليو/تموز الماضي، كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسات بحثية تركية عن حصول الوزير ألبيرق على لقب "الأكثر فشلا" في الحكومة.