أردوغان يعترف بانهيار شعبية حزبه

عرب وعالم

اليمن العربي

اعترف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بانخفاض شعبية العدالة والتنمية بعد تدني أصواته في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وفي استطلاعات الرأي التي تظهر بين الحين والآخر.

 

وطالب أردوغان، في كلمة ألقاها، السبت، خلال مشاركته في فعالية نظمها حزبه بإسطنبول، كل أعضاء حزبه بالعمل من أجل استعادة ثقة الشارع التركي مرة ثانية، على حد تعبيره.

 

وتابع أردوغان في النقطة ذاتها قائلا: "معدل الأصوات التي حصلنا عليها خلال الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها تركيا في السنوات الأخيرة، نراه غير كافٍ؛ فالمكان الذي يستحقه العدالة والتنمية يجب أن يكون فوق الـ50% بكثير، وليس أقل من ذلك".

 

قلل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من تداعيات الاستقالات المتتالية التي يشهدها حزبه، العدالة والتنمية، الحاكم، واصفا المستقيلين من أعضاء حزبه بـ"الميتين".

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، قال أردوغان، خلال حفل توزيع جوائز على عدد من الأعضاء الجدد، إن "بعض الناس يقولون إنهم يستقيلون. من مات قد مات، والباقون مننا"، في إشارة لمن استقالوا من الحزب.

 

وفي تعليق منها على انخفاض شعبيته ذكرت الصحيفة التركية التي نقلت الخبر أن مشاركة أردوغان بنفسه في مثل هذه الفعاليات تعكس بشكل واضح مدى الارتباك في صفوف الحزب الحاكم، ومدى شعوره بالخطورة المحدقة بشعبيته، وإن حاول قادته إظهار غير ذلك.

 

وأوضحت أن السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم حيال عدد من القضايا الداخلية والخارجية، لا سيما عجزه في الملف الاقتصادي، كانت التطورات الأبرز التي سرعت من وتيرة فقد الحزب لمؤيديه.

 

يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة، أنقرة، وإسطنبول.

 

ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب استقالة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، يوم 13 سبتمبر/أيلول، الماضي، قائلا إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".