"ميونخ للأمن" يلوح بعقوبات دولية لفرض مخرجات برلين بشأن الملف الليبي

عرب وعالم

اليمن العربي

ربط مؤتمر ميونيخ للأمن، فولفجانج إيشينجر، السبت، بين وقف القتال في ليبيا وبين منع تهريب وتصدير الأسلحة إلى أطراف النزاع، مشددا على ضرورة التصدى لعمليات تهريب وتصدير الأسلحة إلى أطراف الصراع في البلد الغني بالنفط. 

 

وقال إيشينجر، في تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية في عددها الصادر اليوم :"سيتوقف القتال على الفور عندما تتوقف الإمدادات الخارجية وتصدير الأسلحة".

 

وكشف عن أن "هناك أطرافا تنتهك قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وعلينا أن نفكر في كيفية إجبار هؤلاء على الجلوس على طاولة التفاوض والالتزام بها"، متابعا "لا يوجد حل عسكري للصراع".

 

وتابع "إذا استمر عدم الامتثال لمخرجات مؤتمر برلين، فإننا بحاجة بالتأكيد إلى تهديد الأطراف المختلفة، بفرض عقوبات وآلية مراقبة دولية لقرار حظر تصدير السلاح".

 

وأشار إلى أنه إذا كان هناك توافق على نشر قوة حفظ سلام أممية لمراقبة وقف إطلاق النار، فلا يجب أن تتخلف ألمانيا عن الركب"، موضحا أن برلين هي من بدأت العملية برمتها، فيجب أن تكون ممثلة في قوة حفظ السلام الأممية. 

 

وخلال الأسابيع الماضية، اخترقت تركيا قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، عبر إرسال الآلاف من المرتزقة والمعدات العسكرية لدعم مليشيات فايز السراج.

 

وقبل أسابيع، اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا، أعمال مؤتمر برلين للسلام، بالتوافق على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار، ونزع سلاح المليشيات المسلحة.

 

وأمس، انطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ56 في ميونخ، جنوبي ألمانيا، بمشاركة 39 رئيس دولة وحكومة و100 وزير داخلية ودفاع، و500 باحث وخبير وصحفي.

 

وتعقد اللجنة الدولية لمتابعة اتفاق برلين أول اجتماعاتها يومي السبت والأحد، للنظر في تطورات الأوضاع في ليبيا. 

 

وقال وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم" إن لجنة المتابعة الدولية لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين ستناقش آخر تطورات المشهد السياسي الليبي في مدينة ميونيخ الألمانية، بحضور وزراء خارجية مسار برلين. 

 

وأضاف بوقادوم، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده تؤيد قرار مجلس الأمن الدولي بالالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، معرباً عن ترحيبه باللائحة التي أقرها المجلس، ما يصب في اتجاه الحل السلمي في ليبيا.  

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يجب انخراط الاتحاد الأوروبي في حل الأزمة الليبية على نحو أقوى.  

 

ونفى ماس في تصريحات لإذاعة ألمانيا أن قمة برلين بشأن ليبيا التي انعقدت منتصف الشهر الماضي، ظلت بلا نتائج.  

 

وفي وقت سابق تقرر عقد اجتماع جديد في منتصف مارس/آذار المقبل، لوزراء خارجية الدول التي تسعى للتوسط في التوصل لاتفاق سلام في ليبيا.  

 

وكانت القوى الخارجية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي، على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيات السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة عن إرسال الأسلحة.

 

وتجاهلت تركيا الداعمة لمليشيات السراج في طرابلس ومصراتة اتفاق برلين، وانتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول مواصلة تركيا تسليح المليشيات الإرهابية؛ حيث رصدت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس.