مقتل 8 جنود في هجوم جديد بمالي

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الجيش المالي مقتل ثمانية من جنوده في كمين نصب لهم في منطقة غاو (وسط)، وذلك غداة مقتل 21 مدنياً في هجوم وقع أيضاً في وسط البلاد الذي يشهد بصورة متزايدة هجمات إرهابية ومواجهات محلية.

 

وقال الجيش في بيان مقتضب إن "الكمين أوقع ثمانية قتلى وأربعة جرحى في صفوف القوات المسلّحة المالية التي تكبّدت أيضاً خسائر في العتاد"، من دون أن يحدد الجهة المشتبه بوقوفها خلف الهجوم الذي استهدف الجنود في قرية بينتيا.

 

وكانت الحكومة أعلنت، الجمعة، أن 21 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم على قرية كانت مسرحاً العام الماضي لأسوأ مذبحة ارتكبت ضد مدنيين في مالي بالتاريخ الحديث.

 

ولم يحدد بيان الحكومة الجهة التي نفذت الهجوم الذي وقع، صباح الجمعة، على قرية أوجوساجو التي يقطنها رعاة من عرقية فولاني وسط مالي. 

 

وقال مولاي جويندو رئيس بلدية بانكاس القريبة، إن 20 على الأقل قتلوا في الهجوم. 

 

وقتل مسلحون مشتبه بهم من جماعة منافسة في الهجوم الذي شهدته قرية أوجوساجو في مارس/آذار الماضي، أكثر من 150 مدنياً، الذي يأتي ضمن أعمال عنف عرقية وهجمات يشنها متشددون بمنطقة الساحل غرب أفريقيا. 

 

وقال حمادو ديكو المنتمي لعرقية فولاني، الذي قدر عدد القتلى بأنه لا يقل عن 22 شخصاً "جاءوا وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك". 

 

وقال جويندو ومسؤول محلي آخر، طلب عدم نشر اسمه، بحسب وكالة رويترز، إن القرية تعرضت للهجوم بعد أقل من 24 ساعة من مغادرة قوات مالية كانت متمركزة قرب أوجوساجو. 

 

ودخلت هذه المنطقة دوامة عنف منذ عام 2015، وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذا الشهر إلى وسط مالي باعتباره "بؤرة" العنف في البلاد. 

 

وقالت إن حوالي 500 مدني قتلوا في المنطقة عام 2019، ما يجعله "العام الأكثر دموية في حق المدنيين" منذ بداية التمرد الجهادي. 

 

ونتيجة تواصل انعدام الاستقرار في المنطقة، تعرض الجنود الماليون أنفسهم إلى الاستهداف بشكل مستمر. 

 

وقتل جندي، الجمعة، في هجوم على معسكر في موندورو، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون. 

 

وتعرض موقع عسكري في منطقة بولكاسي قرب الحدود مع بوركينا فاسو إلى هجوم مشترك شنته عدة مجموعات مسلحة، ما أدى إلى مقتل 25 جندياً على الأقل. 

 

وهاجم مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة موقعاً عسكرياً في سوكولو (وسط)، 26 يناير/ كانون الثاني، نتج عنه مقتل 20 عنصراً من الدرك وجرح 5 آخرين. 

 

وتتزامن موجة العنف في وسط مالي مع تجدد الآمال في أن تتمكن الحكومة من إعادة بسط سيطرتها على الشمال المنفلت بشكل كبير. 

 

وعادت، الخميس الماضي، قوات عسكرية إلى بلدة كيدال (شمال)، التي كانت تمثل معقل المتمردين الطوارق، بعد غياب دام ستة أعوام. 

 

ورافق القوات العسكرية في كيدال متمردون سابقون تم دمجهم في الجيش في إطار اتفاق سلام.