صحيفة: الجيش السوري ضربة قاضية لطموحات أردوغان في إدلب

عرب وعالم

اليمن العربي

 

اليمن العربي ـ متابعات

 

قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " إدلب والإرهاب" انه بعيداً عن كل العنتريات الفارغة، وتهليل وسائل الإعلام الداعمة للإرهاب لما يصفونه بـ "حشد" عسكري تركي في المناطق التي تحتلها من شمال غربي سوريا، يبدو أن الجيش السوري يتقدم باتجاه استعادة آخر معاقل الجماعات المسلحة، وفي القلب منها الجماعات الإرهابية، بدون قيود من روسيا حتى الآن.

و وتابعت الصحيفة أنه من صراخ أردوغان في الساعات الأخيرة واتهاماته لموسكو يبدو أيضاً أن روسيا- التي لطالما اتهمت أردوغان مباشرة من قبل بدعم تنظيم "داعش" الإرهابي، وإن كانت لا تريد تورطاً مباشراً في القتال- غير مستعدة لمطالبة دمشق بوقف تقدم الجيش في إدلب وبعض مناطق ريف حلب التي إما تحتلها تركيا أو تسيطر عليها جماعات إرهابية موالية لتركيا..ولم يعد العالم يصدق نغمة أردوغان بشأن المدنيين الأبرياء الذين ابتزّ بهم أوروبا من قبل أن يطلقهم عبر حدود تركيا في "زحف لاجئين"، فالكل باستثناء دراويشه يدرك أن هدفه بالأساس هو الحفاظ على جماعات الإرهاب، والإبقاء على طريق استخدامهم، كما يفعل مؤخراً بنقلهم إلى ليبيا.

و تابعت الصحيفة ان الجيش السوري يستهدف في النهاية معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا، الذي يعد منفذ خطوط الإمداد التركية للجماعات الإرهابية واستجلاب الإرهابيين لإرسالهم لإفريقيا. وإذا كان العالم لم يدرك بعد خطر تصاعد الإرهاب في إفريقيا، مدعوماً من تركيا وحلفائها في ليبيا تحديداً، فعلى الأقل لا يمكنه السماح له بالحفاظ على شريان تغذية الإرهاب من سوريا.

و قالت صحيفة الخليج صحيح أن لروسيا مصالح مع تركيا لا تريد أن تخسرها، لكن موسكو تدرك أيضاً أن خطر الإرهاب ليس ببعيد عنها، ولا يمكن أن تغض الطرف عن أي جهد لدعمه وحمايته وتصعيده ونشره، حتى لو كان من "حليفها اللدود" أردوغان.

و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة ان تطهير الجيش السوري شمال غربي البلاد من الجماعات الإرهابية سيكون الضربة القاضية لكل طموحات أردوغان الجنونية، وأيضاً مساهمة في "تجفيف" بعض منابع الإرهاب المتصاعد في إفريقيا، وربما نهاية موجة التطرف العنيف في المنطقة.