"الخليج": الهلع الذي أصاب العالم من انتشار «كورونا» مبالغ فيه وغير مبرر

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "ليس فيروس «كورونا» هو الفيروس، أو المرض الوحيد الذي ظهر خلال العقد الحالي أو الذي قبله، وضرب أكثر من دولة، كي يثير هذا الذعر المستهجن الذي حولته وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المسؤولين إلى وباء قاتل يهدد ملايين البشر، ويقوض الاقتصاد العالمي، وربما الحضارة الإنسانية". 

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي" نفهم أنه فيروس غير معروف، وقد ضرب فجأة في الصين، وبدأ ينتشر في العديد من دول العالم، ونتيجة لذلك لم تكن مواجهته متيسرة وسريعة نظراً لعدم المعرفة به مسبقاً.

 

وتابعت "ونفهم أن يخاف الناس من العدوى وانتقالها السريع، بأن يتخذوا ما يلزم من احتياطات ضرورية، لكن غير المفهوم هو هذه «الفوبيا» المتعاظمة من الفيروس، والتي قد تتحول إلى فيروس بحد ذاتها". 

 

ومضت "لقد شهد العالم خلال السنوات الأخيرة أمراضاً وأوبئة وفيروسات لم تكن معروفة، مثل «الإيدز» و«إيبولا» و«سارس» و«كورونا» و«إنفلونزا الخنازير»، و«إنفلونزا الطيور»، وفيروس «زيكا»، ومعظمها أشكال جديدة من الإنفلونزا، وقد تم احتواء كل هذه الأوبئة والتوصل إلى إنتاج أدوية مناسبة لعلاجها نتيجة جهد عالمي مشترك، وتضامن بين كل الدول والمختبرات والعلماء". 

 

وتقول الصحفية "وإذا كان فيروس «كورونا الجديد» الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «كوفيد - 9» قد ظهر في الصين للمرة الأولى في ديسمبر/‏كانون الأول الماضي، وبدأ ينتشر في العديد من المدن الصينية، ومنها إلى بعض الدول الأخرى، فإن الصين لم تتهاون في مجابهة الفيروس، بل عملت بكل جهدها من أجل احتوائه، وقامت بإجراءات غير مسبوقة مثل إغلاق مدن بكاملها لمحاصرة الفيروس، كما شرعت في إنتاج لقاحات مناسبة، وطلبت من دول العالم ومنظمة الصحة العالمية مساعدتها على ذلك، على أمل التوصل في وقت قريب إلى علاج ناجعِ. 

 

وأشارت إلى إن خطر هذا الفيروس يجب أن يفتح أعين العالم على أهمية التعاون والتواصل رغم الخلافات والصراعات السياسية والاقتصادية، فلم تعد المسافات شاسعة بينها، بل صار العالم مدينة واحدة تتأثر وتؤثر في ما حولها.

 

وشددت على أن الهلع الذي أصاب العالم من انتشار «كورونا»، مبالغ فيه وغير مبرر، ليس من باب التهوين من الفيروس، رغم ضرورة الاحتياط منه، إلا أن الأوبئة الأخرى التي أشرنا إليها، أهلكت من البشر أكثر بكثير من «كورونا الجديد» الذي بلغ عدد ضحاياه حوالي 1100 شخص والمصابين أكثر من 44 ألفاً، تتم معالجتهم، ومعظمهم يتماثلون إلى الشفاء". 

 

واختتمت "الهلع الشديد هو أيضاً مرض لا بد من تحاشيه، والتعامل مع الفيروس الجديد بهدوء وروية هو العلاج الأمثل، مع ضرورة أخذ كل ما يلزم من الاحتياطات، لأن الحياة ستستمر، والجهود العالمية المبذولة لاحتوائه تتواصل".