المسماري يفضح أردوغان ويكشف هوية إرهابيي تركيا بليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الأربعاء، ملفات أمنية لعناصر إرهابية سهلت تركيا عملية انتقالهم من سوريا للقتال في ليبيا.

 

وأوضح المسماري، في مؤتمر صحفي ببنغازي، أن تركيا سيرت رحلات جوية خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2019، لتهريب إرهابيين من سوريا إلى ليبيا من جنسيات ترفض دولهم إعادة استقبالهم، بينهم أوروبيون.

 

وحذر من الخطورة الناجمة عن تمكن عشرات من الإرهابيين القادمين من سوريا من الانتقال إلى أوروبا عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، غربي ليبيا.

 

وكشف المسماري معلومات حول أماكن تمركز هؤلاء الإرهابيين في سوريا قبل وصولهم إلى ليبيا، مؤكدا أنهم كانوا في مقر يسمى المعصرة، تابع للجبهة الشامية يديره الإرهابي "أبوعلي سجو".

 

وعرض البطاقة الأمنية للإرهابي أبوعلي سجو التي يظهر فيها أنه المشرف على معبر باب السلامة التابع للجبهة الشامية، إحدى أذرع ضابط المخابرات التركية أبوالفرقان الملقب بـ"سليماني تركيا".

 

ويدير سجو مقر المعصرة الذي يحتضن عناصر داعش من الجنسيات الأوروبية التي رفضت دولهم استقبالهم، وتم إرسالهم إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا.

 

وتابع المسماري أن من الإرهابيين الواصلين إلى ليبيا عبر سجو؛ الإرهابي يحيى طاهر فرغلي المعروف بـ"أبوالفرج الفرغلي"، التابع لتنظيم القاعدة، وهو رئيس المكتب الشرعي لحركة "أحرار الشام"، وقد أسس 9 كتائب باسم "الفتح" معظمها في ليبيا.

 

ونفى أن يكون الفرغلي قد قتل، مؤكدا أنه موجود في طرابلس ضمن من وصل منتصف العام الماضي.

 

واستطرد في عرض بطاقات الإرهابيين الذين وصلوا إلى ليبيا، مشيرا إلى أن عدد الإرهابيين المعروفين الذين لهم ملفات أمنية والمطلوبين داخليا وخارجيا بلغ أكثر من 200 شخص لهم بطاقة أمنية.

 

وأردف المسماري أن من بين الإرهابيين الواصلين إلى ليبيا من سوريا؛ الإرهابي أسامة السيد قاسم المكنى "أبوالحارث المصري" المنتمي لتنظيم الجهاد،  وقد سبق وتورط في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات وأدين بـ50 عاما سجنا، وهو مطلوب للأمن المصري في القضية رقم 129/2014 اغتيالات.

 

 وهرب أبوالحارث إلى ليبيا من مصر عام 2013 وأصبح عضوا في تنظيم "أنصار الشريعة" مستقرا في بنغازي، ثم استطاع الهرب إلى سوريا في 2016.

 

كما كشف المسماري عن هوية الإرهابي التونسي أبويحيى زكريا، واسمه الحقيقي بلال بن يوسف بن محمد الشواشي، التابع لجبهة النصرة، والذي سبق وانضم إلى تنظيم داعش الإرهابي قبل أن ينشق عنه، بعد أن صدر أمر من التنظيم الإرهابي للقبض عليه، ولاذ بالفرار إلى تركيا عام 2016.

 

كذلك عرض المسماري معلومات عن الإرهابي ثامر ناصر العاني العراقي الجنسية،  الذي استقر في الحسكة السورية عام 2015، وتولى منصب أمير التسليح بولاية الرقة في تنظيم داعش، وهرب عام 2018 إلى منطقة أعزاز في حلب السورية، والتابع لمليشيا أحرار الشرقية، وهو مطلوب لعدة جهات أمنية.

 

كما كشف عن هوية الإرهابي عبدالله محمد العنزي وهو سعودي الجنسية ويكنى "أبومحمد الجزراوي"، وقد دخل إلى سوريا عبر تركيا عام 2015 وانضم إلى تنظيم داعش وقاتل في ريف دمشق وحمص، وأصبح أميرا لمليشيا أسود العدناني.

 

واستطرد عارضا معلومات حول الإرهابي الليبي أبوالفرحات الليبي (فرحات شعبان هويدي) الذي انضم إلى كتيبة الفاروق بمصراتة وانتقل إلى سوريا مع مليشيات لواء الأمة التابع للإرهابي المهدي الحاراتي، حيث انضم إلى مليشيا كتيبة البتار وبايع تنظيم داعش.

 

ولفت إلى أن أبو فرحات انضم إلى تنظيم حراس الدين وشارك في مذبحة كوباني في يناير/كانون الثاني 2015، ثم هرب إلى تركيا، ثم عاد إلى غرب ليبيا، وأصبح ضمن شبكة تسفير الإرهابيين.

 

وأكد أن الإرهابي تحت الرصد ويتحرك في مدن زليتن ومصراتة وطرابلس، وينسق مع الإرهابي الملقب بـ"المتجقق" رمضان هويدي هويدي لتسهيل حركة الإرهابيين.

 

واختتم المسماري بالكشف عن هوية الإرهابي السوري ماجد الخالد المكنى بـ"حج ماجد وحجي أبو عمر الأنصاري"، وهو أحد مؤسسي لواء الحق في ريف حماة.

 

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أكد في وقت سابق أن لجنة 5+5 المنعقدة في جنيف لحل المسار الأمني والعسكري ضمن مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، توافقت على محاربة التنظيمات الإرهابية المصنفة عالميا؛ مثل داعش والقاعدة وأنصار الشريعة في ليبيا.

 

وتواصل تركيا عمليات نقل مئات الإرهابيين لدعم المليشيات المتطرفة في طرابلس، وذلك بوصول دفعات جديدة من المرتزقة، كما أرسلت جنودا في يناير/كانون الثاني الماضي، وقامت بارجتان حربيتان تحملان اسمي "غازي عنتاب" و"قيديز" بالرسو في ميناء طرابلس وتكفلت مليشيا الردع والنواصي بتأمين عملية الإنزال.

 

وتعتزم تركيا تهريب 5 آلاف سجين من تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية، كما تستغل الفقراء في إدلب السورية لتجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى ليبيا، مع تدريبهم على حروب الشوارع والعصابات لإنهاك قوات الجيش الوطني الليبي، حسب تقارير إعلامية ومحللين.