قوات الأمن التركية تحبس مريضة سرطان بتهمة إهانة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أوقفت قوات الأمن التركية مريضة سرطان في مطار إسطنبول خلال عودتها من سويسرا، على خلفية صدور قرار بالقبض عليها بتهمتي "الإرهاب" و"إهانة" الرئيس. 

 

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الأربعاء، إن السلطات بمطار إسطنبول أوقفت التركية آيتن صاري قايا كَسْلَر، خلال عودتها من سويسرا لوجود أمر سابق بالقبض عليها من محكمة بمدينة إسطنبول.

 

وأضاف الموقع أن كسلر أوقفت، الثلاثاء، وعرضت على النيابة العامة التي حولتها للمحكمة التي قضت باعتقالها على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامها بـ"الدعاية لتنظيم إرهابي" و"إهانة" الرئيس أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي.  

 

 

قرار المحكمة جاء رغم مظاهر علامات المرض البادية على المتهمة التي لم تتحمل الوقوف فسقطت في قاعة المحكمة ليتم نقلها لأحد المستشفيات بالمدينة لتلقي العلاج اللازم.

 

المحامية غوليزر تونجر، التي تدافع عن المتهمة، قالت في تصريحات نقلتها الصحيفة، إنها أحاطت النيابة العامة بمرض موكلتها بالسرطان، المنتشر في جسدها بالكامل، ورغم ذلك حبسوها.

 

وتابعت: "سقطت مغشيا عليها بسبب الإعياء، جاءت سيارة الإسعاف إلى دار القضاء، وكنت أنا من قام باستدعائها".

 

وجريمة إهانة رئيس الجمهورية الواردة في قانون العقوبات التركي، تعتبر واحدة من أهم وسائل القمع السياسي في تركيا في السنوات الأخيرة، وبموجبها تم اعتقال المئات، وتنص المادة نفسها على السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى 4 سنوات.

 

وكانت وزارة العدل في تركيا أصدرت تقريرا يرصد القضايا التي حركتها السلطات بتهمة إهانة الرئيس خلال 2017، كشف عن أن 6 آلاف و33 قضية رفعت بتهمة إهانة أردوغان، ونفذت الأحكام الصادرة فيها بحق ألفين و99 متهما.

 

وبحسب التقرير، تجاوزت أعداد قضايا إهانة أردوغان في 2018 نحو 5 آلاف قضية، مقابل 4 آلاف و187 قضية في عام 2016.

 

وارتفع عدد التحقيقات بتهمة إهانة أردوغان في عام 2018 إلى 26 ألفا و115 بزيادة عن عام 2017 الذي كان يبلغ فيه الرقم 20 ألف و539 تحقيقا.

 

والعام الماضي، تم محاكمة 5 آلاف و223 شخصا من بينهم 168 طفلا خلال عام واحد.