الجيش الليبي يؤكد ظهور داعش في طرابلس بالتزمن مع إنتشار مرتزقة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الجيش الليبي، مساء الأربعاء، أن تنظيم داعش الإرهابي ظهر مجددا في ليبيا داخل العاصمة طرابلس، بالتزامن مع انتشار مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم مليشيا ما يعرف باسم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراح.

 

ونشر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي صورة لأحد منشورات التنظيم الإرهابي بالعاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا توزيع عناصر داعش هذه المنشورات على الليبيين.

 

ونقل موقع العين الإخبارية، عن العميد شرف الدين بن سعيد، المحلل العسكري الليبي، أن هذه المنشورات دليل على دخول عناصر تنظيم داعش الإرهابي مع مرتزقة أردوغان السوريين إلى ليبيا.

 

وتابع،أن عناصر التنظيم الإرهابي الهاربين من السجون شمالي سوريا جاء بعضهم إلى ليبيا ضمن هؤلاء المرتزقة.

 

وأشار في هذا الصدد إلى أن بعض مرتزقة أردوغان الذين جاءوا إلى ليبيا لم يريدوا الكشف عن هوياتهم في الفيديو المسرب على متن الطائرة التي نقلتهم إلى ليبيا.

 

ونوه بن سعيد بأن ما يزيد هذه الاحتمالية الاشتباكات التي حدثت بين المرتزقة السوريين ومليشيا الردع التي تسيطر على سجن معيتيقة الذي يحتوي على أكثر من 2000 داعش، وأن المرتزقة السوريين ربما حاولوا إخراج الدواعش من سجن معيتيقة للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.

 

وأكد محمد البلقاسي، مدير مرصد "ضد التطرف" والمتخصص في الجماعات الإرهابية والتكفيرية، أن تنظيم داعش الإرهابي لم يتوقف عن توزيع المنشورات في كل منطقة تدعي سيطرتها عليها.

 

وتابع في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية": "ليست المرة الأولى التي يوزع التنظيم الإرهابي منشورات في ليبيا، فقد سبقتها مرات عدة، من أهمها توزيع المنشورات في الراقوبة في 2018".

 

ويرى البلقاسي أن منشورات التنظيم الإرهابي الجديدة اختلفت عن سابقاتها، فبدلا من التهديد والوعيد بعمليات إرهابية، بدأ يبشر عناصره بدخول ليبيا فاتحا لها".

 

وأضاف "أن التنظيم يحاول إيهام أتباعه بأنهم فرضوا سيطرتهم على طرابلس، وأن الأمر قد استتب لهم"، كاشفا عن الهدف من هذه المنشورات "السعي إلى إرباك الشارع وجعله في حالة ترقب وخوف وأن يحقق التنظيم السبق حتى تنسب إليه أي عملية قتل أو انفلات أمني في طرابلس"، بالإضافة إلى محاولة بث الرعب في نفوس الليبيين.

 

من جانبه يرى محمد يسري، الباحث المتخصص في الجماعات الإرهابية والتكفيرية، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي يحاولون البحث عن موضع قدم وسط الصراع المشتعل حاليا في ليبيا لإثبات الوجود، في ظل غياب التواصل مع القيادة المركزية.

 

ورجح البلقاسي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن توزيع المنشورات على أهالي العاصمة طرابلس من الممكن أن يفعلها بعض الموالين للتنظيم الإرهابي سواء بشكل فردي أو من خلال الاتفاق مع القيادات غير المركزية للتنظيم المتداعي في ليبيا.

 

وشدد يسري على أن المنشور الذي تم توزيعه في طرابلس لو ثبت أنه صادر عن التنظيم الإرهابي فهذا دليل على ضعفه وتفتيته بشكل كبير، وأنه لا تواصل بين أعضائه في الدولة الواحدة قبل التواصل مع القيادة المركزية.

 

وحول صحة نسبة المنشور المتداول في طرابلس لتنظيم داعش الإرهابي، يرى يسري أنه قد يكون صنيعة "آحاد التنظيم أو أحد الموالين له بدون الاتفاق مع القيادة".