معارض إيران: أيام نظام الملالي باتت معدودة

عرب وعالم

اليمن العربي

 

أكد تقرير صحفي ألماني، أن أيام النظام الإيراني باتت معدودة بعد تعرضه لهزات عنيفة خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أن موجة احتجاجات قوية وجديدة ستكون في مارس/أذار المقبل.

وقال معارض إيراني بارز مقيم في طهران لموقع قناة "إن تي في" الألمانية"أرى شقوقا عميقة في النظام، ويبدو لي أن الشعب استيقظ بسبب 3 أحداث مفصلية، هي إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، والقمع الدموي لاحتجاجات نوفمبر، والأزمة الاقتصادية الطاحنة".

 

وأضاف "هناك مقاومة للنظام في كل مكان؛ فالناس يعلنون على الإنترنت صراحة إنهم سيقاطعون الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير/شباط الجاري، والعديد من المخرجين سحبوا أفلامهم لأول مرة، من مهرجان الفيلم الذي اختتم أعماله في طهران أمس".

 

وتابع المعارض، الذي لم يذكر الموقع اسمه خوفا من تعرضه للاعتقال: "كما أن عدداً من الفنانين قاطعوا المهرجان، واضطرت السلطات لاعتقال 3 مجموعات مسرحية لإجبارهم على إقامة عروضهم الفنية بعد أن أعلنوا تعليقها".

 

وعانى النظام الإيراني كثيرا لحشد الناس للمشاركة في احتفالات عيد الثورة الإسلامية خلال الأيام الماضية، حيث وصل الأمر أن المرشد علي خامنئي قال في خطاب الأسبوع الماضي: "قد لا تحبني.. لكن شارك من أجل إيران"، بحسب المعارض.

 

ومضى قائلا "لكن النظام يقمع المعارضة بشكل وحشي، فخلال الأسابيع الماضية اعتقلت الحكومة صحفيين، وسجنت عدداً من المعارضين كبار السن لمدد تتراوح بين 6 و26 عاما بسبب مطالبتهم باستقالة خامنئي".

 

المعارض الإيراني قال أيضا إنه "رغم أن الانتقاد العلني للنظام يعد مخاطرة كبيرة، يسمع المرء الانتقادات والاحتجاجات في وسائل المواصلات يوميا في طهران".

 

ولفت إلى أن "الإنترنت مهم للغاية، حيث يستخدمه 68 مليون مواطن، وأصوات الاحتجاج تزداد على منصاته خاصة تويتر وانستجرام".

 

واستطرد  "الوضع الاقتصادي صعب للغاية، والناس لا تستطيع تحمل الحد الأدنى لتكاليف الحياة كما أن الشعب بات يعرف أن النظام ليس قويا كما كان يعتقد، ولا حديث سوى عن احتجاجات مارس/أذار المقبل".

 

وأوضح أن النظام الإيراني لم يستجب لمطالب احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني، لذلك تستعد المعارضة للخروج للشارع في مارس/ آذار المقبل للمطالبة بسقوطه.