إيران تسجل انهيارات حادة بأسواق الذهب والعملات الأجنبية

اقتصاد

اليمن العربي

سجل الريال الإيراني تراجعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي، الثلاثاء، تزامناً مع إحياء نظام علي خامنئي الذكرى الحادية والأربعين لما تعرف بثورة الخميني عام 1979.

 

وشهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعاً ملحوظاً منذ مطلع الأسبوع الجاري.

 

وبلغ سعر بيع الدولار نحو 140 ألف ريال إيراني، حسبما أوردت منصة "بونباست" المتخصصة برصد أسعار النقد الأجنبي بالسوق الموازية.

 

ووصل سعر بيع اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) 150 ألف ريال إيراني أيضاً، في حين صعد الجنيه الإسترليني لحدود 180 ألف ريال إيراني، والفرانك السويسري 143 ألف ريال.

 

وطالت التقلبات أسواق الذهب الإيرانية كذلك بعد أن زادت قيمة المسكوكة الذهبية الكاملة المتداولة داخل البلاد لنحو 50 مليون ريال إيراني، وارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 20 مليون ريال إيراني بالعاصمة طهران.

 

وأرجع محللون اقتصاديون إيرانيون أسباب التراجع بأسوق النقد الأجنبي والمعدن الأصفر إلى قرب انتهاء مهلة منحتها مجموعة العمل المالي الدولية (فاتف) لإيران بغرض الموافقة على تشريعات محلية تتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل التنظيمات الإرهابية.

 

وكشف محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، الأحد الماضي، أن أغلب البنوك الأجنبية ترفض التعاون مع المصارف الإيرانية حالياً بسبب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على بلاده عام 2018.

 

وأقر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري قبل أيام أن العقوبات الاقتصادية التي أعادت فرضها الولايات المتحدة على بلاده، في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2018 أقسى من عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حسب تعبيره.

 

واعتبر المسؤول الحكومي أن العقوبات التي فرضت على مبيعات النفط الخام الإيراني ومكثفات الغاز هي الأشد قسوة حتى الآن، بعد أن طالت حتى الناقلات النفطية التي تتعرض لمراقبة وتوقيف في بلدان مختلفة.

 

وجاءت تصريحات نائب روحاني على النقيض من ادعاءات لمسؤولي النظام الإيراني مراراً وتكراراً بأن العقوبات الأمريكية لا تؤثر على الاقتصاد المحلي، بل تجعل نظام طهران مكتفياً ذاتياً.