فوز "باراسايت" بالأوسكار يُغير قواعد اللعبة ويفتح حقبة كورية جديدة

ثقافة وفن

اليمن العربي

فتحت جوائز الأوسكار التي حصدها فيلم "باراسايت" للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو، الأحد، حقبة جديدة للأفلام الكورية وغيرها من الأعمال السينمائية الأجنبية على المسرح العالمي.

 

وحصدت هذه الكوميديا القاتمة، التي تدور حول عائلة كورية جنوبية فقيرة تحتال لضمان عمل لأفرادها في منزل أسرة غنية، 4 جوائز أوسكار، الأحد، كما أصبح هذا الفيلم أول عمل بلغة غير الإنجليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم.

 

وحقق الفيلم الذي صوّر باللغة الكورية، وبدون أي ممثلين عالميين، إنجازاً يحتمل أن يغير قوانين اللعبة.

 

وكتبت صحيفة "تشوسون إيلبو" اليومية الرئيسية في كوريا الجنوبية، في مقالها الافتتاحي، الثلاثاء "لم يغير المخرج بونج تاريخ كوريا الجنوبية الثقافي فحسب بل غير تاريخ هوليوود".

 

وأضافت أن الأكاديمية كانت "مهووسة بالأفلام المنجزة باللغة الإنجليزية ومن إنتاج أشخاص بيض"، لذا كان أسهل "على أي شخص كوري بأن يفوز بجائزة نوبل للأدب من أن يحوز جائزة أوسكار بفيلم باللغة الكورية".

 

وقالت جينا كيم، وهي أستاذة في جامعة كاليفورنيا ومخرجة، إن الجوائز التي حصدها الفيلم، أفضل سيناريو أصلي وأفضل مخرج وأفضل فيلم دولي، يشير إلى "وصول حقبة جديدة"، وإيجاد "إمكانات هائلة" للأفلام الأجنبية في الولايات المتحدة.

 

وبعد تسلمه الجوائز، قال المخرج للصحفيين إن التواصل بين الأشخاص في أنحاء العالم يتزايد بشكل كبير ويصبح أكثر سهولة.

 

وأوضح: "لذلك أعتقد أنه من الطبيعي أن نصل فيه إلى اليوم الذي لا يهم ما إذا كان الفيلم بلغة أجنبية أم لا".

 

ويأتي فوز "بونج" التاريخي بعد عام من الذكرى المئوية للسينما الكورية الجنوبية، وتفتخر البلاد بامتلاكها صناعة سينمائية تحتل المرتبة الـ5 عالمياً، وأصبحت بارزة بشكل متزايد خلال المهرجانات في السنوات والعقود الأخيرة.