المعارضة الإيرانية : الشعب لم يتوقف عن الإنتفاضة والنظام سيسقط حتماً

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت المعارضة الإيرانية في بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، "إن الشعب لم يتوقف عن الانتفاضة بوجه نظام ولاية الفقيه المستحوذ على حكم البلاد منذ 4 عقود، مؤكدةً أن نظام المرشد علي خامنئي يواجه سقوطا حتميا في الوقت الراهن" .

وأتهم البيان، المرشد السابق الخميني بإنتزاع السلطة من الشعب الإيراني قبل 41 عاماً .. مضيفاً أن قمع نظام الشاه محمد رضا بهلوي للأحزاب الوطنية والديمقراطية مهد الطريق أمام الخميني ورفاقه من رجال الدين للسيطرة على مقاليد الحكم في فبراير/شباط عام 1979.

وأكد البيان أن الشعب الإيراني سيسترد حريته وسيادته المسروقة، حيث أثبتت انتفاضتا نوفمبر/تشرين الثاني، ويناير/كانون الثاني الماضيين الاستعداد لنيل الديمقراطية والتعددية.

ونقل البيان عن زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، قولها إن "منظمة مجاهدي خلق رفضت منذ اليوم الأول، سلطة الخميني الرجعية كما رفضوا التصويت على دستور ولاية الفقيه، ووقفوا بوجه قمعه للمرأة، وخنق الحريات، وهو نضال مستمر دون توقف حتى اليوم".

وأضافت رجوي: "بعد مقتل 1500 محتج أثبت الشعب الإيراني أنه مستعد لدفع ثمن الحرية، في حين تعرض نظام المرشد علي خامنئي لضربة قاصمة أفقدته توازنه".

ويخشى نظام خامنئي مصيرا مماثلا لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الحركات الاحتجاجية لشرائح اجتماعية مختلفة اندلعت بين الحين والآخر داخل البلاد، حسب البيان.

وشددت المقاومة الإيرانية التي يقيم آلاف من أعضاءها في ألبانيا أيضا، أن نظام ولاية الفقيه يواجه أزمة السقوط بالوقت الراهن لدرجة استبعاد المنافسين من التيارات السياسية الأخرى بانتخابات البرلمان المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري.

واستطرد البيان أن النظام الإيراني سواء نجح بهذا الإجراء أو فشل، فإنه على أية حال لن يستطيع النجاة ولا مهرب له من السقوط الحتمي، بعدما أدلى الشعب الإيراني بصوته الحقيقي في الاحتجاجات مؤخرا.

وردد محتجون إيرانيون شعارات حادة من قبيل: "فليسقط مبدأ ولاية الفقيه"، و"الموت لخامنئي وروحاني" خلال ما عرفت باحتجاجات البنزين نهاية العام الماضي، وكذلك في المظاهرات التي اندلعت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي اعتراضا على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة مدنية أوكرانية كانت تقل 176 راكبا أغلبهم إيرانيون وكنديون.

ولفت بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن التشريعات التي صادق عليها برلمان طهران طوال 41 عاما لم تهدف سوى لقمع المرأة ونهب موارد الشعب، ولذا يتوجب مقاطعة مسرحية الانتخابات البرلمانية المقبلة.

واختتم البيان نقلا عن رجوي أن البديل الديمقراطي، المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يجسد وعي ونضج المجتمع الإيراني نحو إقامة إيران خالية من الديكتاتورية بكل أشكالها، والتعذيب والإعدام والتمييز الديني والجنسي، إضافة إلى الفصل بين الدين والدولة، والتعددية على أساس من العدالة والمساواة.