معارض إيراني يتوقع تكرار سيناريو 1979 ضد خامنئي

عرب وعالم

اليمن العربي

توقع المعارض الإيراني موسى أفشار، تكرار سيناريو 1979 ضد حكم المرشد علي خامنئي .

 

وقال أفشار في تصريح نشره موقع "العين الإخبارية"، الثلاثاء، إن العمال يمثلون رأس الحربة في مظاهرات الإيرانيين ضد نظام المرشد علي خامنئي، وإن سيكرروون سيناريو عام 1979 .. لافتاً إلى أن نظام خامنئي يخشى تداعيات الإضرابات العمالية التي قد تتمكن من الإطاحة به من سدة الحكم، مثلما حدث أبان حكم الشاه، وفق قوله.

 

وتكمن خشية النظام الإيراني من الحركة العمالية في قدرتها على التنظيم والحشد داخليا حيث كانت إضرابات عمال النفط أحد الأسباب التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.

 

ويتصدر الكيانات العمالیة داخل إيران، عمال مصنعي هيبكو لصناعة المعدات الثقيلة، وآذرآب لتدشين البنى التحتية الصناعية بمدينة آراك (وسط)، وعمال شركة هفت تبه لصناعة السكر، وعمال مصانع الفولاذ في الأحواز (جنوب غرب)، وعمال القطارات، وعمال المصافي النفطية، وعمال مناجم الفحم الحجري.

 

واضاف أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن الشعب الإيراني بجميع فئاته التي على رأسها العمال يتظاهر ضد نظام ولاية الفقيه، حيث يعيش الكثير منهم (العمال) أوضاعا كارثية تتعلق بغلاء المعيشة وهضم كافة حقوقهم.

 

ولفت موسى أفشار إلى أن العمال الإيرانيين نظموا خلال عام 2019 فقط نحو 1411 مسيرة احتجاجية في 151 مدينة، و 30 محافظة من إجمالي 31 محافظة إيرانية بعموم البلاد.

 

واحتج العمال الإيرانيون بمتوسط 118 حركة احتجاجية شهريا، و4 تجمعات احتجاجية يوميا، وسط أوضاع اقتصادية معقدة للغاية فضلا عن تأخر أجورهم لعدة أشهر، يقول أفشار.

 

وأكد عضو المقاومة الإيرانية التي تتخذمن باريس مقرا لها، أن سياسات نظام خامنئي أدت إلى ارتفاع مستمر بأسعار السلع الأسياسية والمحروقات أخيرا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث تضاعفت الضغوط الاقتصادية على الطبقات الاجتماعية الكادحة التي من بينها العمال.

 

وتطرق أفشار في تصريحاته لـ "العين الإخبارية" إلى أن الاحتجاجات العارمة والإضرابات، والاعتصامات العمالية لم تنقطع على مدار العام الماضي، رغم اعتقالات نفذتها أجهزة أمنية إيرانية.

 

واختتم المعارض الإيراني أن عمال البلديات (الفئة الأفقر بين باقي العمال الإيرانيين) تظاهروا خلال 2019 في مدن رئيسية بينها العاصمة طهران، وتبريز، وكرج، وزنجان وغيرها، في الوقت الذي جذبت الحركات الاحتجاجية العمالية تعاطفا شعبيا من طبقات اجتماعية أخرى، على حد قوله.

 

ولطالما شهدت احتجاجات العمال الإيرانيين مؤخرا تضامنا من جانب طلاب الجامعات الأمر الذي أسفر مرارا عن مواجهة الأجهزة الأمنية الإيرانية صعوبة في إخمادها.

 

وتصل أعداد الطبقة العاملة في إيران لأكثر من 27 مليون موظف، حيث تعد ضمن الأكبر إقليميا من حيث عددها، ولذا تعتبر هذه الكتلة الأكثر تأثرا بغياب الاستثمارات الأجنبية وزيادة معدلات البطالة إضافة إلى تفشي الفساد.