الجزائر تجدد رفضها للتدخلات الأجنبية في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الثلاثاء، رفض بلاده لأي تدخلات أجنبية في الشأن الليبي، مؤكدا دعم بلاده لحل الأزمة الليبية سياسيا.

 

وقال بوقادم، في تصريح صحفي بالبرلمان الجزائري على هامش مناقشة خطط الحكومة الجديدة، إن الشعب الليبي"هو المخول الوحيد لاختيار من يحكمه ويمثله".

 

كما أكد نجاح زيارته الأخيرة إلى ليبيا ولقائه القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيسيْ الحكومة المؤقتة والبرلمان، وقال إن "الأمور سارت كما ينبغي خلال زيارتي إلى ليبيا، ولم يكن هناك أي مشكلات".

 

وقال إن الجزائر "لا تفرق بين أي طرف من الليبيين، وموقفها واضح تجاه الأشقاء في ليبيا".

 

وبحث قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الأربعاء الماضي، مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، تطورات الأوضاع والعلاقات بين البلدين، في أول لقاء من نوعه منذ انتخاب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون نهاية العام الماضي الذي قرر إعادة تفعيل دور الجزائر الدبلوماسي لحل الأزمة الليبية.

 

 

وكانت زيارة بوقادوم مفاجئة وغير معلنة إلى ليبيا؛ حيث التقى حفتر ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وذلك في إطار جهود الجزائر لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية.

 

ووجّه بوقادوم دعوة رسمية للمشير خليفة حفتر لزيارة الجزائر، في إطار الوساطة التي أعلنت عنها بلاده.

 

وفي كلمته أمام القمة الأفريقية الـ33 بأديس أبابا، الأحد الماضي، كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن أسباب دعوة الجزائر لاحتضان الحوار بين الفرقاء الليبيين، وأكد أن الوضع في الجار الشرقي بات "مصدر قلق للجزائر".

 

وأوضح أن "الوضع المأساوي الذي يسود في ليبيا الشقيقة التي تتقاسم معها الجزائر حدودا طويلة ومصيرا مشتركا، لا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا"، مضيفاً أن "الشعب الليبي الشقيق لا يستحق الويلات التي يكابدها اليوم".

 

كما دعا إلى وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، وأعرب عن دعم الجزائر لكل الجهود الدولية لإنهاء الاقتتال في هذا البلد العربي والأفريقي. 

 

 

 

واستضافت الجزائر في 23 يناير/كانون الثاني الماضي أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي، ضم إضافة إلى البلد المضيف كلا من: مصر، تونس، السودان، النيجر، تشاد، مالي، بالإضافة إلى وزير الخارجية الألماني.

 

واتفقت دول الجوار الليبي الـ7 على 5 مبادئ، أكدت أنه لا حل للأزمة الليبية إلا بشكل سياسي، وأن يكون بين الليبيين وحدهم، ودعم وحدة الأراضي الليبية واحترام سيادتها كدولة واحدة موحدة، وإشراك دول الجوار في الجهود الدولية لحل الأزمة، بالإضافة إلى إشراك الاتحاد الأفريقي باعتبار ليبيا عضوا فيه، ورفض التدخلات الخارجية، وكذا رفض تدفق الأسلحة إلى ليبيا.