تقرير محلي يرصد تجنيد إيران لأطفال المدارس في صفوف ميليشياتها

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

سلط تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، الضوء على تجنيد النظام الإيراني، الأطفال من المدارس في صفوف الميليشيات المسلحة، والدفع بهم في معارك خارج البلاد.

وقال التقرير، المنشور على موقع ”إيران واير“ المعارض، إن إيران تستهدف تلاميذ المدارس من خلال عمليات غسيل الدماغ، ضمن برامج مؤسسة ”باسيج التلاميذ“ أو تعبئة التلاميذ.

وأكد أن ”القيادة في إيران تفتخر بتجنيد الأطفال والدفع بهم في معارك مسلحة، ومنها حربها مع العراق في الثمانينيات، بإرسال أكثر من 550 ألف طفل إلى جبهة الحرب“.

وأعاد التقرير التذكير بتصريح للمرشد الإيراني، علي خامنئي في هذا الصدد، حين قال: ”لقد استشهد أكثر من 36 ألف تلميذ في الحرب مع العراق، ويجب أن نفخر بدور المعلمين في إعداد التلاميذ لهذا الأمر، حيث يجب على التلميذ أن يسلك طريق الجبهة في أي ظرف“.

واعتبر التقرير أن النظام الإيراني يمارس برامج وأساليب تدفع أطفال المدارس نحو النظرة العسكرية بالقوة، عن طريق إخضاعهم لتدريبات بدنية ونفسية تُعدهم للمشاركة النشطة في الحروب والمواجهات العسكرية المحتملة.

وأشار إلى أن إيران تعمل على تجنيد الأطفال وتدريبهم عسكريا عن طريق مؤسسة ”تعبئة التلاميذ“ التابعة لقوات الباسيج، والمدرجة في صفوف قوات الحرس الثوري، والتي تأسست عبر قوانين حكومية في أعقاب الحرب العراقية-الإيرانية.

ولفت إلى أن هذه المؤسسة تعمل على برامج لإعداد وتدريب الأطفال، ومنها: جذب الأطفال للتطوع في مؤسسة التعبئة، والقيام بتدريبات نفسية عن طريق دورات ثقافية وحماسية، والمشاركة في معسكرات عن طريق إجراء مناورات وتدريبات على حمل السلاح والمشاركة في أعمال تطوعية تنظمها المدرسة التابع لها التلاميذ.

ونوه التقرير إلى أن أبرز المناسبات التي تدفع فيها مؤسسة التعبئة التلاميذ للمشاركة فيها، هي ذكرى إحياء الثورة الإيرانية، وذكرى الحرب مع العراق، والتي تشوبها فعاليات حماسية، سواء على المستوى النفسي أو التحفيزي العسكري للأطفال.

وأشار إلى أن قوانين مؤسسة تعبئة الأطفال تحمل مفارقة خطيرة تعمل على عدم انتقاد النظام من قبل وزارة التربية والتعليم أو البرلمان، وهي حظر إنشاء معسكرات تدريبية عسكرية للأطفال داخل المدارس، بينما تتيح إقامة هذه المعسكرات خارج أسوار المدرسة.