أمريكا تتهم 4 عسكريين صينيين بقرصنة بيانات "إكويفاكس"

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه الاتهام إلى 4 عناصر من جيش التحرير الشعبي الصيني يشتبه في تورطهم في قرصنة ضخمة استهدفت في 2017، قاعدة بيانات وكالة "إكويفاكس" للتصنيف الائتماني. وقال وزير العدل الأمريكي وليام بيل بار، إن القراصنة متهمين بسرقة معلومات شخصية حساسة لنحو 145 مليون أمريكي، في إحدى أكبر عمليات اختراق البيانات في العالم. وقال بار: "كان ذلك اختراقاً متعمداً وشاملاً لمعلومات شخصية للشعب الأمريكي". ووجهت وزارة العدل الاتهام إلى 4 عناصر في معهد الأبحاث الـ54 التابع للجيش الصيني هم، وو تشيونغ، ووانغ تسيان، وتشو كه، وليو ليه. وتشمل التهم الموجهة إليهم، القرصنة، والتجسس الاقتصادي، والاحتيال الإلكتروني. وقال مسؤولون، إن تعقب المتهمين من خلال 34 نظام خوادم في 20 بلداً يشتبه في أنهم استخدموها لإخفاء أثرهم، استغرق أكثر من عام. وأضاف بار "كانت تلك جريمة سرقة منظمة وسافرة لمعلومات حساسة لنحو نصف الأمريكيين، كما وللعمل الشاق والملكية الفكرية لشركة أمريكية من قبل وحدة في الجيش الصيني". وأحدثت القرصنة صدمة لدى المسؤولين الأمريكيين، وجاءت في أعقاب عملية مماثلة استهدفت قاعدة بيانات للخدمة المدنية للحكومة الأمريكية، واتُّهمت كذلك الصين بتدبيرها. ويعتقد مسؤولون أمريكيون، أن الجيش الصيني نفذ عمليات القرصنة الإلكترونية لتجميع كمية كبيرة من بيانات الأمريكيين لغايات تجسسية بحتة. وأوضح نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ديفيد باوديتش، أنه لا دليل حتى الآن على أن بيانات "إكويفاكس" استُخدمت على سبيل المثال لسرقة حساب مصرفي، أو بطاقة ائتمانية. لكنه أضاف "من يحصل على معلومات التعريف الشخصي يمكنه استخدامها في أمور كثيرة".