الإمارات تدين هجوما إرهابيا استهدف وحدة بالجيش الجزائري

عرب وعالم

اليمن العربي

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين، الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة للجيش الجزائري، بالقرب من الحدود مع مالي، ما أسفر عن مقتل جندي جزائري.

 

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية.

 

وجددت الخارجية الإماراتية رفض "جميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية"، وأعربت "عن بالغ التعازي والمواساة للحكومة والشعب الجزائري الشقيق ولأسرة وذوي الضحية".

 

واستهدف انتحاري على متن مركبة رباعية الدفع، وحدة تابعة للجيش الوطني الجزائري، أمس الأحد.

 

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إن "انتحاريا على متن مركبة رباعية الدفع مفخخة استهدفت مفرزة للجيش، بمنطقة تيماوين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة"، ما تسبب في مقتل جندي وإصابة آخرين.

 

وتعد هذه المرة الأولى، منذ حادثة الاعتداء الإرهابي على منشأة تينغتورين بمنطقة "عين أميناس" (وسط الجنوب الجزائري) عام 2013، التي تعلن فيها السلطات الجزائرية عن عملية إرهابية جنوبي البلاد.

 

وتأتي العملية بعد أيام فقط من مناورات عسكرية برية وجوية قام بها الجيش الجزائري على الحدود مع دولتي مالي وليبيا لـ"صد أي هجوم عسكري أو اختراق إرهابي"، استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة الحربية.

 

ودعا حينها اللواء شنقريحة أفراد الجيش الجزائري بـ"المناطق الحدودية" إلى "بذل كل ما في وسعهم لصد وإفشال أي محاولة، يمكنها أن تهدد السلامة الترابية للجزائر وتمس بسيادتها الوطنية".

 

ويقول الخبراء الأمنيون إن تدهور الوضعين الأمني في هذين البلدين الذين تربطهما حدود شاسعة مع الجزائر تفوق الألفي كيلومتر زاد من "حالة استنزاف الجيش الجزائري" الذي بات يتكبد خسائر مادية سنوية تفوق 1 مليار دولار بعد أن دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة على حدود البلاد الشرقية والجنوبية.

 

وتنشط في شمال مالي وجنوب ليبيا جماعات إرهابية تنضوي جميعها تحت لواء أخطر تنظيمين إرهابيين عالميين وهما القاعدة وداعش، في وقت يواصل فيه النظام التركي جلب آلاف المرتزقة والإرهابيين من تنظيم داعش الإرهابي إلى ليبيا لدعم مليشيات فايز السراج بليبيا.