أمريكا تُعيد النظر في واحدة من أشهر عمليات الاغتيال.. والسبب فيلم

عرب وعالم

اليمن العربي

على مدى عقود منذ اغتيال أحد أشهر الدعاة الإسلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، أكد قاتله الذي اعترف بارتكاب الجريمة، أن المدانين الآخرين لم يكن لهما أية علاقة بعملية القتل.

وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست": "يعتقد المؤرخون منذ فترة طويلة أن الشرطة والمدعين العامين فشلوا في التحقيق في حادثة اغتيال الناشط الأمريكي من أصل أفريقي مالكوم إكس.

وانتشرت نظريات المؤامرة حول سوء سلوك الشرطة وإخفاء الأدلة، كما يعتقد نقاد أن معظم القتلة الحقيقيين لاذوا بالفرار. ومؤخرًا، استعرضت سلسلة وثائقية جديدة من إنتاج شركة "نتفليكس" بشكل عميق، الأدلة الداعمة لبراءة الرجلين اللذين سبق إدانتهما، الأمر الذي أعاد فتح ملف اغتيال الناشط الشهير الذي لقي حتفه عام 1965.

واستجابة للسلسلة، أعلن مكتب المحامي العام في مانهاتن للصحيفة، بدء مراجعة أولية للقضية لتحديد ما إذا كان ينبغي إعادة التحقيق فيها. وهو إجراء أعلنت عنه "نيويورك تايمز" أيضًا في وقت سابق، قبل بدء بث الوثائقي الذي يحمل الاسم "من قتل مالكوم إكس".

الاسم الحقيقي للداعية هو مالكوم ليتل، ولكنه اختار لنفسه اسم مالكوم إكس، ويعرف أيضا باسم الحاج مالك الشباز، ويعد من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة، وصحح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوة عن مسارها في أمريكا، ودعا للعقيدة الصحيحة.

تغير شكل حياة مالكوم بعد أن قامت مجموعة من العنصريين البيض بضرب والده ضربا مبرحا وإلقائه تحت عجلات القطار ليموت دهسا، على أثرها ومن هول الصدمة دخلت والدته إلى مصحة للأمراض العقلية بينما تفرق هو وأخوته في دور الرعاية.

وترك المدرسة بعد مشاكل مع معلمه، وتوجه إلى أخته غير الشقيقة "إيلا" في بوسطن، حيث عمل ماسحا للأحذية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال البسيطة، ثم انتقل إلى نيويورك حيث عمل في السكك الحديدية، ثم انحرفت حياته نحو الإجرام ممارسا السرقة وتجارة المخدرات وغيرها، وانتهت بسجنه لمدة عشر سنوات.

وفي السجن تغيرت حياته بشكل كبير إذ اعتنق الإسلام وأقبل على قراءة الكتب الإسلامية، واستفاد من فترة سجنه استفادة كبيرة على المستوى الثقافي، وانضم إلى حركة "أمة الإسلام" تحت زعامة "إليجا محمد".

وعندما أُطلق سراحه في 1952 ذاع صيته، واشتهر بسرعة، حتى صار واحدا من قادة الحركة، وبعد عشر سنين تقريبا، صار المتحدث الإعلامى لهذه الحركة.

وبسبب وقوع خلاف منهجي وفكري بينه وبين رئيس الحركة، تركها في مارس/آذار 1964، وسافر في رحلة لأفريقيا والشرق الأوسط، وأدى مناسك الحج، وعاد إلى أمريكا، وأنشأ المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية.