مؤسسة النفط الليبية تغلق مصفاة الزاوية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط "إنها اضطرّت لإغلاق مصفاة الزاوية النفطية أول أمس؛ بسبب إقفال صمام بمنطقة الحمادة على خط الأنابيب الرئيسي بين حقل الشرارة والمصفاة، مما تسبب في وقف الإنتاج بالحقل.

أشارت المؤسسة في نشرة صحفية نشرها مكتبها الإعلامي مساء اليوم الإثنين إلى أن "إغلاق المصفاة سيتسبب بتفاقم مشكلة إدارة واستيراد وتوزيع الوقود"، محذرة من أن هذا الأمر سيُكلّف الخزانة الليبية مبالغ مالية كبيرة لاستيراد كميات إضافية من الوقود من أجل تعويض الفاقد من إنتاج المصفاة".

ونقلت المؤسسة تصريحا لرئيس مجلس إدارتها مصطفى صنع الله، قال فيه: لقد وضعت هذه الاقفالات غير القانونية المؤسسة الوطنية للنفط أمام تحدٍّ لم يسبق لها أن واجهته فيما يتعلّق بتوفير الوقود للشعب الليبي والمنشآت الوطنية الحيوية مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وأضاف: إنّ التدخّل السياسي في قطاع النفط والغاز الليبي سيكون له آثار كارثية على الاقتصاد الوطني والشعب الليبي على المدى القصير والطويل، وإنّ ما يحدث الآن يُنذر ببداية أزمة وطنية حقيقية؛ ولذلك يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه الاقفالات غير المسؤولة.

جدير بالذكر، أنّ مصفاة الزاوية "نحو 50 كيلومتر غرب طرابلس" تُنتج كل شهر: 120 ألف طن متري من وقود الديزل؛ و49 ألف طن متري من البنزين؛ و120 ألف طن متري من زيت الوقود الثقيل؛ و6000 طن متري من الغاز النفطي المسال؛ بالإضافة إلى 90 ألف طن متري من كيروسين الطيران.

كانت المؤسسة قدأعلنت الشهر الماضي في بيان لها، حالة "القوة القاهرة"، وقالت: إن ذلك يأتي بعد أن أوقفت القيادة العامة لـ"الجيش الوطني الليبي" وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية صادرات النفط من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة.

يأتي ذلك على خلفية الصراع الدائر منذ ابريل الماضي بين قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا و"الجيش الوطني الليبي " الذي يسعى إلى دخول العاصمة طرابلس.