الفرخة في حجم الجنيه.. مصرية تحول الطعام لمجسمات متناهية الصغر

منوعات

اليمن العربي

عشقا منها لفن الطبخ، حاولت المصرية عزة عاطف الإبحار في ذلك العالم ولكن بمكونات مختلفة، حيث تمثلت أدواتها في مادة الصلصال الحراري.  

 

انطلقت عزة بالصلصال في طريقها متفردة داخل المطبخ المصري لصنع مجسمات صغيرة في حجم العملة المعدنية المصرية فئة واحد جنيه، من الأطباق المصرية المختلفة.

 

عن بداية اتجاه عزة الحاصلة على بكالوريوس التجارة لذلك الفن، قالت إنها تعشق الرسم منذ صغرها إلى أن جذبتها فكرة الصلصال وبدأت تخوض التجربة وتعلم نفسها بالاستعانة بموقع يوتيوب، وبالممارسة بدأت تتحسن كثيرا، وقررت أن تغير اتجاهها.

 

صنع مجسمات للأكلات المصرية، هو الطريق الذي سلكته عزة: "منذ سنتين بدأت صنع المجسمات ومع البحث وجدت عدم وجود miniature food للوجبات المصرية المختلفة فقررت أن يكون اتجاهي للمطبخ المصري لحبي له ولإجادة والدتي لطهي مأكولاته".

 

تمثل هدف الفتاة الثلاثينية في صنع مجسمات الوجبات المصرية لغرض توثيقها، مكتفية بعرضها على جمهور السوشيال ميديا فقط، مؤكدة أن هذه النماذج "ليست للبيع".

 

وتابعت: "أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تحت اسم stoy crafts وهو اسم مشتق من أسماء أطفالي صبا وتيا، وأول ما بدأت تنفيذه من الوجبات هو المكرونة البشاميل في حجم أصغر من العملة المعدنية ثم بدأت سلسلة الأكل المصري".

 

أبدعت عزة وانطلقت داخل المطبخ مفتشة: "صنعت مجسمات لطاجن البامية والأرز الأبيض والأرز بالمكسرات، والحمام، والملوخية والكشري ومشتملاته، وأنواع المخللات كالخيار والجزر، والفطير المشلتت والعسل الأسود وعسل النحل والجبنة القديمة والخبز، والأسماك المملحة كالفسيخ والبصل، والفول وأقراص الطعمية".

 

أما عن أصعب الوجبات التي نفذتها، فقالت: "مجسم الكوارع والكرشة والطحال والمخ البانية كان من المجسمات المرهقة لأن هذه الوجبة ليس لها شكل محدد، بالإضافة إلى صنع مجسم الأرز نظرا لصغره".

 

فوجئت عزة بردود فعل المتابعين على صفحتها وتشجيعهم لها: "ظن بعضهم بأن تلك المجسمات أطباق حقيقة مصورة بطريقة مصغرة، أو فوتوشوب وكنت أسعد بذلك لأنه يعني نجاحي في الاقتراب من الشكل الواقعي للأكلة".

 

اضطرت عزة إلى تصوير أعمالها بالفيديو حتى تثبت لمتابعيها بأنها ليست أطباقا حقيقية بل مجسمات من صنع يدها: "وجهوا لي اتهامات باطلة اعتذروا بعدها عندما انبهروا بالعمل".

 

وعن كيفية مراعاة التفاصيل الدقيقة لكل وجبه قالت: "أعشق الطبخ ومعظم تلك الأطباق أعددتها في الحقيقة من قبل، بالإضافة إلى إجادة والدتي للأكلات الشرقية وإعدادها للوجبات كالتحف الفنية، فتحتفظ عيوني بما تراه ثم أبدأ صنعه، ومن الممكن أن أعمل على زيادة بعض التفاصيل طبقا للمنظر النهائي".

 

وعن الخامات التي تستعين بها أوضحت: "صلصال حراري وألوان سوفت باستيل".

 

من يومين إلى 4 أيام هو الوقت الذي تستغرقه عزة لصنع مجسم، حتى الوصول إلى اللون الحقيقي للطبق المصري: "أخلط أكثرا من اللون الواحد جيدا حتى أصل للدرجة المطلوبة ثم بعد التشكيل يتم دخول الطبق الفرن".

 

لا يتمثل الدعم الذي تلقته عزة في التشجيع فقط لكن كان زوجها من أكبر الداعمين لها وكان يتولى مهمة شراء الخامات وإدارة صفحة المشروع على موقع التواصل.

 

تحتفظ عزة بأعمالها من المجسمات بعد عرضها على صفحتها: "لا أعرض أعمالي للبيع فهي غالية على قلبي وأشعر بأنهم أطفالي، خاصة أنني أنفذ ما أحبه وليس ما يطلب مني".

 

لا تبخل عزة على متابعيها بالنصائح لمن يحاولون إجادة هذا النوع من الفن بمعلوماتها: "أجيب على كل الأسئلة وأحيانا أستضيف من يبدي رغبة في مساعدتي، كما أنني جلبت الصلصال لأبنائي الصغار وفوجئت بأن لديهم بداية موهبة".