مباحثات ليبية إيطالية لمشاركة البرلمان في حوار جنيف

بحث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري الأحد، مع السفير الإيطالي جوزيبي بوتشينو نتائج مؤتمر برلين ومشاركة مجلس النواب في حوار جنيف القادم.

وناقش الطرفان، خلال اتصال هاتفي، آخر التطورات السياسية في المشهد الليبي، وقال العقوري إن استمرار مشاورات يعكس حرص المجلس على تشكيل لجنة الحوار بشكل ديمقراطي يضمن المشاركة الفعالة.  

كما شدد على أهمية دعم إيطاليا لاستقرار ليبيا الذي سيكون له إثر كبير على أمن واستقرار دول منطقة المتوسط وجنوب أوروبا.

وأشاد العقوري بالدور، الذي قامت به المؤسسة العسكرية التابعة لشرعية المجلس في محاربة الإرهاب والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وساهمت في إعادة الأمن إلى أغلب الأراضي الليبية. 

كما تباحث الجانبان حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين حيث أكد بوتشينو على أهمية التنسيق المتواصل في القضايا المشتركة بين البلدين.

وقال العقوري إن طبيعة العملية الديمقراطية تتطلب وقتا كافيا، وعلى المجلس مناقشة عدة مقترحات لكيفية اختيار ممثليه في الحوار السياسي.

وفي سياق متصل، أكد العقوري ضرورة توفير الوقت الكافي لانطلاق الحوار السياسي في ليبيا.

وقال العفوري، في تصريحات له اليوم الأحد، إنه في الوقت الذي نقدر حرص بعثة الأمم المتحدة على انطلاق الحوار السياسي في موعده المقرر، إلا أن طبيعة العملية الديمقراطية تتطلب وقتًا كافيًا.

وأضاف أن مجلس النواب، الذي يحرص على اتخاذ قرارته بشكل ديمقراطي والتشاور مع جميع أعضائه، كان عليه أن يناقش عدة مقترحات لكيفية اختيار اللجنة التي ستمثله في الحوار السياسي وهو أمر طبيعي ويحدث في جميع برلمانات العالم.

وأكد العقوري أهمية انطلاق الحوار الاقتصادي وحرص مجلس النواب على متابعته من أجل الوصول لآليات تضمن عدالة توزيع ثروات البلاد بعدالة بين جميع مناطقها وشفافية إنفاقها، وهي أحد أبرز أسباب الحراك الشعبي الذي قام مؤخرًا بإقفال موانئ وحقول النفط.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان،: “إن طرفي النزاع في ليبيا اتفقا بنهاية الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والتي بدأت أعمالها الاثنين الماضي بجنيف وانتهت السبت، على ضرورة احترام الهدنة والتأكيد على الحفاظ على سيادة ليبيا".

يشار إلى أن اللجنة العسكرية "5+5" هي المسار العسكري لمخرجات مؤتمر برلين، الذي عُـقد تحت رعاية الامم المتحدة في العاصمة الالمانية يوم 19 يناير الماضي، كما أنها أحد المسارات الثلاث التي حددها المبعوث الأممي غسان سلامة لحل الأزمة الليبية.