السيسي يطالب جوتيريس بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، خلال لقائه أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة، على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا.

 

وبحث الرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة مستجدات الأوضاع على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط، في لقاء جمعهما بمقر إقامة السيسي بأديس أبابا، طبقا للسفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

 

وأكد السيسي، خلال اللقاء، على أهمية العمل لتنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد، مشددا على دعم جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وأعرب عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكدا حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة في مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، وكذا التنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسي في معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.

 

من جانبه، أشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بمكانة مصر المتميزة في منظومة العمل الدولي، معربا عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة.

 

وقال السفير بسام راضى، إن السيسي استعرض، خلال اللقاء، الأولويات الموضوعية التي دفعت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتي استهدفت بالأساس مواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندتي التنمية القارية والأممية في أفريقيا، وتعزيز مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي.

 

وناقشا أيضا تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها في مختلف ربوع القارة، وكذلك استكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

 

كما توجه جوتيريش بالتهنئة للرئيس السيسى على الجهود الحثيثة والنشاط المكثف خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيداً بما شهدته من نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة.

 

وكان الرئيس المصري قال أمس السبت، إن استمرار نقل السوريين والأسلحة إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول الجوار.

 

وأضاف السيسي، في كلمته بجلسة لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا، المنعقد حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنه رغم الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية، فإن الأوضاع تتصاعد فيها مع تزايد تدفق الأسلحة إليها رغم الجهود المبذولة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد. 

 

وأكد الرئيس المصري أن نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول جوار ليبيا، مشددا على أنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم يكن هناك توزيع عادل لعوائد الثروة في البلاد ووقف التدخلات الخارجية.  

 

وتعقد القمة الأفريقية الـ33، التي تأتي تحت شعار "إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية أفريقيا"، اليوم الأحد وغدا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

 

وتناقش القمة ملفات متعددة من أبرزها النزاعات المسلحة في أفريقيا، وآفات الهجرة غير الشرعية، كما ستتم مناقشة تفعيل المنطقة التجارية الحرة في أفريقيا. 

 

وقال جيسلا شاول مسؤول شؤون المراسم بالخارجية الإثيوبية إن "رؤساء 31 دولة و4 رؤساء وزراء، ووزراء خارجية من 7 دول، و3 نواب رؤساء، وسيدات أول من 14 دولة، أكدوا مشاركتهم في القمة". 

 

وأضاف أن "رئيس وزراء كندا والنرويج والرئيس الفلسطيني سيشاركون في أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا"، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.