أردوغان يواصل عدوانه ويدفع بمزيد من التعزيزات لحدود سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عداونه على سوريا ودفع المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها، حيث وصلت القوات إلى ولاية غازي عنتاب، جنوبي البلاد، السبت. 

 

وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن "التعزيزات الجديدة تشمل ناقلات جند مدرعة، إضافة إلى العديد من المعدات العسكرية المختلفة".

 

وأضافت أن القافلة بعد وصولها بفترة إلى منطقة "إصلاحية" في الولاية، انتقلت تحت الحراسة الأمنية إلى ولاية هطاي على الحدود مع سوريا.

 

وكانت تركيا عززت وجودها العسكري في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وقال شهود على الحدود إن "قوافل مركبات عسكرية تركية تعبر الحدود إلى إدلب منذ الجمعة لنقل إمدادات، وعادت أدراجها لنقل المزيد".

 

وفشلت التعزيزات العسكرية التركية في وقف تقدم قوات الجيش السوري، التي سيطرت على مدينة سراقب الاستراتيجية القريبة من إدلب كما حققت مكاسب شرقي إدلب.

 

وأذاع التلفزيون السوري السبت لقطات حية من مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة عند مفترق بين طريقين سريعين رئيسيين في محافظة إدلب، وقال إن "الجيش بسط سيطرته الكاملة على سراقب".

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، في 3 فبراير/شباط الجاري، عملية عسكرية بمدينة إدلب، في رابع عدوان تشنه أنقرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال نحو 4 سنوات.

 

وقال أردوغان للصحفيين إن بلاده ستواصل الرد على الهجمات على قواتها في منطقة إدلب، بعد تأكيد مقتل 4 جنود أتراك وجرح 9 في قصف من قبل الجيش السوري.

 

وأضاف: "لقد استجبنا لهذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك، سواء كان ذلك بالمدفعية أم بقذائف الهاون لدينا. نحن مصممون على مواصلة عملياتنا".

 

وأشار إلى أنه تم استهداف 40 موقعا في سوريا، لافتا إلى استخدام مقاتلات إف 16 في عملية إدلب.

 

وكان الجيش السوري نجح نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في دخول مدينة "معرة النعمان" التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجيا.

 

ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب، الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.

 

وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.

 

ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه توقيعها في 17 سبتمبر/أيلول 2018، إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.

 

وتعد هذه رابع عملية عسكرية تشنها تركيا شمالي سوريا، بداية من "درع الفرات" في أغسطس/آب 2016، و"غصن الزيتون" في يناير/كانون الثاني 2018، ثم "نبع السلام" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سقط خلالها مئات القتلى من الجانبين، وقوبلت جميعها بإدانات ورفض دولي وعربي.