السيسي وتبون يؤكدان ضرورة حل أزمة ليبيا سياسيا ومنع التدخلات الخارجية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والجزائري عبدالمجيد تبون، السبت، ضرورة إنهاء أزمة ليبيا عبر حل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار ويقوض التدخلات الخارجية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي التقى نظيره الجزائري بمقر إقامته بأديس أبابا، وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف راضي أن "السيسي هنّأ الرئيس تبون على اجتياز الجزائر المرحلة الانتقالية وانتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا أواصر الأخوة والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين".

وتابع "الرئيس السيسي عبّر عن تطلع مصر لتطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر، والدفع قدماً بأطر التعاون المشترك في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية".

ولفت السيسي إلى موقف مصر الداعم للجزائر في مواجهة الإرهاب، خاصة في منطقة الساحل، ودعم الإجراءات التي تتخذها القيادة الجزائرية في سبيل الحفاظ على أمنها.

وأشار إلى تشابه الظروف والتحديات التي تواجه البلدين، معرباً عن ضرورة تدعيم التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية التي تمثل تهديداً مشتركاً للبلدين والمنطقة بأكملها.

من جانبه، أكد الرئيس الجزائري اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي.

وأشاد الرئيس الجزائري بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتي أفضت إلى استعادتها دورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأوضح أن هذا سيكون له انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل العربي والأفريقي المشترك، وكذا جهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن "اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمة الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد".

وأشار إلى أنه نظرا لأن مصر والجزائر دولتا جوار مباشر عبر حدود ممتدة مع ليبيا، فإن ذلك يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين.

ولفت إلى تأكيد الجانبين على الحرص الكامل بإنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي.