إستطلاع حديث يظهر تراجع شعبية حزب أردوغان لصالح حزب الشعب المعارض

عرب وعالم

اليمن العربي

أظهر استطلاع رأي حديث تراجع شعبية حزب الحرية والعدالة الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام حزب الشعب الجمهوري المعارض في كسب ثقة الشعب .

 

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يني جاغ المعارضة، فقد أظهر الإستطالع تفوق رئيسي بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، وبلدية العاصمة أنقرة منصور يافاش، المنتمين لحزب الشعب الجمهوري المعارض على الرئيس رجب طيب أردوغان في كسب ثقة الشعب.  

 

وقال اليوم السبت، إن الاستطلاع أجرته مؤسسة "تايمز" التركية للأبحاث، وشمل 1925 شخصًا من مختلف الولايات.

 

وبحسب الاستطلاع، حصل إمام أوغلو على نسبة ثقة بلغت 48.88% من أصوات المشاركين، في حين حصل منصور يافاش، رئيس بلدية العاصمة أنقرة على نسبة 46.93%، بينما حصل أردوغان على 41.88%.

 

وطرحت مؤسسة الأبحاث على من شملهم الاستطلاع سؤالًا مفاده "إذا كانت هناك انتخابات اليوم فلأي حزب ستصوتون؟"، ووفقًا للنتائج حصل العدالة والتنمية على 38%، بينما حصل الشعب الجمهوري على نسبة 29.3%.

 

في حين حصد حزب الحركة القومية 10%، وحصل الشعوب الديموقراطي الكردي على 8%، وحزب "الخير" حصل على 7.3%، فيما حصل حزب السعادة على 3.3%..

 

وتشير الأرقام إلى أن أصوات حزب العدالة والتنمية مع حليفه الحركة القومية لا تضمن لهما الحصول على الأغلبية في البرلمان.

 

وفي الشق الاقتصادي، طرح الاستطلاع على المشاركين سؤال: "خلال الـ 12 شهرًا الماضية، ما هو الوضع المالي لعائلتك؟"، ووفقًا للنتائج أجاب 55% من الأشخاص بأنهم أصبحوا "أسوأ" أو "سيئين للغاية".

 

بينما قال 11% فقط "تحسن" أو "تحسن كثيرًا"، أما 34% قالوا إن "الشيء نفسه ظل كما هو."  

 

تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية كان حصل على 40.2% من الأصوات وفق استطلاع للرأي أجري منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، ما يعني تدني تأييده من الناخبين وفقًا للاستطلاع الجديد.

 

الاستطلاع أجراه فريق أكاديمي من الجامعة المذكورة، وشمل 1000 شخص تزيد أعمارهم على 18 عامًا في 26 ولاية تركية مختلفة.

 

وكشف الاستطلاع فقد حزب العدالة والتنمية 2.5% من الأصوات التي حصل عليها في آخر استحقاقين انتخابيين، وحزب الحركة القومية لم يصل لنسبة الأصوات التي تمكنه من تجاوز العتبة الانتخابية ليصبح له تمثيل بالبرلمان، وأصوات الحزبين لم تصل لنسبة الـ50%.

 

وبحسب الاستطلاع شهد تأييد الرئيس، أردوغان انخفاضًا ملحوظًا، بينما كانت نسبة تأييده العام 2017 تبلغ 49.7%، تراجعت في 2018 إلى 33.6% ثم إلى 30.9% خلال العام 2019.

 

فيما بلغت نسبة من قالوا "نحن لا ندعم أردوغان"، 41.3% من المشاركين بالاستطلاع.

 

الاستطلاع كذلك أشار إلى نسبة من يرون السياسات الخارجية للحكومة "ناجحة"، تراجعت في 2019 إلى 28.5% بعد أن كانت 32.2% خلال العام 2018.

 

وأشار غالبية المشاركين بالاستطلاع إلى أن الاقتصاد يأتي على رأس أكبر الأزمات التي تواجهها تركيا، وبلغت نسبة هؤلاء 46.1%، بعدها جاء الإرهاب بنسبة 19.8%.

 

يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة، أنقرة، وإسطنبول.