باحث افريقي : قطر لجأت لطرق غير مباشرة لاعادة انتاج نظام الاخوان بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الباحث في الشؤون الأفريقية، حمدي عبدالرحمن، أن قطر لجأت إلى طرق غير مباشرة لإعادة إنتاج نظام الإخوان مرة أخرى، عبَر توظيف أدواتها المحلية لتعطيل السلطة الانتقالية وإفشالها بشكل يدفع إلى انقلاب عسكري واستعادة حكم الكيزان (الإخوان).

وأضاف عبدالرحمن في تصرح نشرته جريدة العرب اللندنية أن محاولات الدوحة الأخيرة ظهرت من خلال التعاون مع إسلاميين انشقوا عن البشير في أواخر سنوات حكمه، مثل غازي صلاح الدين، ما يدعم الربط بين تمرد جهاز المخابرات العامة وبين مسيرات “الزحف الأخضر” التي طالبت بعدم المساس بالشريعة الإسلامية ووقفت خلفها قيادات من حزب المؤتمر الوطني المنحل.

وألمح عدد من القيادات السياسية التي عملت بجوار البشير مبكرا، إلى الرغبة في تشكيل كيانات حزبية واجتماعية جديدة تتماشى مع التطورات التي أوجدها الحراك الثوري، تقود في النهاية إلى وضعها في بوتقة أو تحت مظلة واحدة تستوعب كل الأطياف الإسلامية. ووجهت أصابع الاتهام إلى الدوحة، حيث ترعى هذه الفكرة وتريد تسويقها على نطاق واسع.

وأوضح عبدالرحمن، أن قطر بالتوازي مع ذلك تستخدم دعاية موجهة عبر أدواتها الإعلامية لخلق شعور عدائي ضد معسكر الاعتدال العربي، المكون من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتأليب الرأي العام ضد الحكومة وتصويرها على أنها انحرفت عن مسار الثورة.