"الخليج" تتحدث عن أهمية تزايد الدور الإماراتي في إفريقيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "استقبلت الإمارات هذا الأسبوع الرئيس الموريتاني وبعده الرئيس السنغالي، وقبلهما عدداً من القادة والزعماء الأفارقة، لبحث فرص تعزيز التعاون بين الإمارات ودول القارة. وجاء ذلك بعد أشهر قليلة من استضافة الإمارات لمحافل التنمية بإفريقيا في إطار استراتيجيتها الداعمة للتنمية المستدامة والأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي" وأهمية تزايد الدور الإماراتي في إفريقيا لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، رغم فائدتها لدول إفريقيا التي تحتاج إلى الدعم والتعاون مع الخارج تجارياً واستثمارياً، وإنما تصب في جهد مواز لمكافحة مشاكل القارة السمراء.

 

ومضت "لا يتسع المجال هنا لسرد مبادرات الإمارات لمساعدة دول إفريقيا، وغيرها من دول العالم الأخرى، في مواجهة الأوبئة والأمراض وتوفير مياه الشرب للسكان المحرومين منها وكذلك برامج مكافحة الأمراض المدارية والأوبئة المرتبطة بالبيئات الفقيرة.

 

وأشارت إلى أن هناك خطر الآن يواجه القارة الإفريقية يمثل تحدياً للأمن والسلم، ليس فيها وفي المنطقة فحسب بل في العالم كله، وهو تصاعد الإرهاب المرتبط بتنظيمات وجماعات كالقاعدة وداعش. وإذا كانت الدول الإفريقية بحاجة لدعم عسكري، تقوده الآن فرنسا في منطقة الساحل والولايات المتحدة في وسط إفريقيا، فإن دول القارة بحاجة أيضاً لأشكال الدعم الاقتصادي والإنساني بشكل عام.

 

وتابعت "ربما لم ينتبه العالم بعد لضرورة تشكيل تحالف موسع لمواجهة الإرهاب في إفريقيا، لكن من يريد أن يبادر بالمساعدة لا ينتظر ذلك. وليست المساعدة بالضرورة عسكرية، على أهميتها، وإنما كل أشكال الدعم التي يمكن أن يوفرها من يمكنه المساعدة على مواجهة خطر الإرهاب.

 

وبينت فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة البشر وتمكين الدول من الاستفادة من مواردها لصالح مواطنيها كلها عوامل تقلل من فرص انتشار الإرهاب والفكر المتطرف أياً كان مصدره وأيديولوجيته.

 

صحيح أن دور الإمارات في دعم الدول والشعوب ليس جديداً، ولطالما كان نصيب الدول الإفريقية منه واضحاً منذ عقود في سياق استراتيجيتها لضمان استقرار ورفاهية الشعوب القريبة والبعيدة لما لذلك من انعكاس إيجابي على مصالحها على المدى الطويل، إلا أن الأمر الآن يتطلب تعزيز هذا الدعم وتقديم كل ما يمكن من مساعدة لدحر خطر الإرهاب والتطرف على كل الصعد.

 

واختتمت ولعل النموذج الإماراتي في التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأجناس والأعراق والأديان يعد مثلاً لدول القارة لمكافحة الفكر وليس فقط مواجهة المسلحين عسكرياً وتحسين الأوضاع الاقتصادية. فأي جهد عسكري يحتاج إلى دعم شعبي وأفضل السبل لتوفير هذا الدعم وحرمان الإرهاب من منابعه هي دعم الدول التي يهددها الخطر اقتصادياً وثقافياً.