توافق داخل "الانتقالي السوداني" بعد عاصفة لقاء البرهان ونتنياهو

عرب وعالم

اليمن العربي

اتفق رئيسا مجلس السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، الخميس، على تعزيز العمل المشترك لتحقيق مصلحة البلاد، في خطوة لتهدئة التوتر على خلفية لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو.

 

وعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اجتماعا بالقصر الرئاسي مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعضوي المجلس البروفيسور صديق تاور وعائشة موسى السعيد.

 

وتناول اللقاء القضايا السياسية الراهنة، وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق المصالح العليا للبلاد عبر تنفيذ ما تم التوافق عليه من مطلوبات الفترة الانتقالية وإنزال شعارات الثورة إلى أرض الواقع.

 

وسبق هذا اللقاء، اجتماع منفرد بين حمدوك وحميدتي وعضوي مجلس السيادة صديق تاور وعائشة موسى.

 

ويأتي توافق البرهان وحمدوك بعد توترات بين أطراف الحكم الانتقالي بسبب لقاء البرهان ونتنياهو.

 

كان مجلس الوزراء السوداني أكد أن رئيس الحكومة عبدالله حمدوك لم يكن على علم بزيارة رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان إلى عنتيبي ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يحدث أي إخطار أو تشاور في هذا الأمر.

 

وذكر بيان للمجلس عقب الاجتماع تلاه وزير الإعلام المتحدث الرسمي للحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، أنهم تفاجئوا بلقاء البرهان ونتنياهو.

 

وأضاف البيان أن البرهان أكد خلال اجتماع مشترك أنه قام بهذه المبادرة بصفة شخصية، ولم يستشِر فيها أحداً، وأنه يتحمل مسؤوليتها، لافتا إلى أنه فعل ذلك "لاعتقاده أن في ذلك فائدة للشعب السوداني".

 

الإثنين الماضي، غادر البرهان العاصمة السودانية الخرطوم، متوجهاً إلى كمبالا في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً؛ حيث استغرقت ساعات.

 

وأصبح البرهان ثاني مسؤول سوداني كبير يلتقي مسؤولين إسرائيليين، بعد لقاء الرئيس الأسبق جعفر نميري برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، حين كان وزيراً في حكومة مناحم بيجن، بحسب "سي إن إن".

 

وعقب اللقاء، أعلن المجلس السيادي الانتقالي بالسودان عن توافق هيئة الأركان العليا بالبلاد على مخرجات لقاء البرهان ونتنياهو.

 

ورأت الهيئة أن مخرجات لقاء رئيسي المجلس السيادي السوداني والوزراء الإسرائيلي في العاصمة الأوغندية كمبالا، تحقق المصلحة العليا للبلاد وتعمل على إنجاح الفترة الانتقالية.