"الخليج" تسلط الضوء على جسر المحبة والرحمة لليمن 

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، إن "القرار الذي اتخذته قيادة التحالف العربي مؤخراً بتسيير رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي لعلاج المرضى والجرحى اليمنيين في الخارج، تحديداً إلى مصر والأردن، يعكس البعد الإنساني الذي تعمل دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، على تحقيقه، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون في هذا البلد العزيز، التي تسبب في وجودها الانقلاب الذي قامت به الميليشيات الحوثية في سبتمبر/ أيلول من العام 2014.

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي" - جسدت مبادرة «طائرات الرحمة» طبيعة الدور المهم والاستثنائي الذي يقوم به التحالف العربي تجاه اليمن، في إطار الجهود الإنسانية لقوات التحالف وحرصها على التخفيف من الأوضاع التي يعانيها الشعب اليمني، وتحسين ظروفهم الإنسانية، وهي المبادرة التي لاقت دعماً أممياً، حيث أشاد المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث بالخطوة، واعتبرها تحركاً إيجابياً يمهد لإنجاز خطوة أكبر في المستقبل القريب، خاصة أن جماعة الحوثي رفضت عدة مبادرات تقدمت بها الحكومة الشرعية، كان آخرها في مشاورات السويد نهاية العام قبل الماضي لتشغيل مطار صنعاء الدولي للرحلات الداخلية.

ومضت "مبادرة «طائرات الرحمة» لاقت استحسان المواطنين الذين يواجهون منذ مدة صعوبات كبيرة في تلقي العلاج بالخارج بسبب الحرب الدائرة في مختلف مناطق البلاد، إضافة إلى العراقيل التي يضعها الانقلابيون أمام السفر إلى المطارات الداخلية التي تعمل في إطار الشرعية، خاصة في كل من عدن وسيئون، من بينها نقاط التفتيش العديدة التي يضعونها في الطرق، ومنع المرضى من السفر تحت ادعاء أنهم سيلتحقون بصفوف الشرعية". 

وذكرت أن جهود التحالف العربي الأخيرة ليست سوى استمرار للجهود الكبيرة التي يقوم بها من أجل استعادة الشرعية وعودتها إلى اليمن، والتي جرى الانقلاب عليها من قبل ميليشيات تنفذ أجندات خارجية، وتسعى إلى فرضها على كافة أبناء الشعب اليمني.

وتابعت "فالتحالف يعمل منذ سنوات على تقديم التسهيلات الممكنة لمساعدة المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات، إضافة إلى تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وهو ما تجلى ويتجلى من خلال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب من بنية تحتية ومرافق خدمية صحية، وتثبيت الأمن والاستقرار في مختلف المناطق.

وبينت يأمل التحالف العربي لدعم الشرعية في أن تستغل الميليشيات الحوثية مبادرة «طائرات الرحمة»، التي تعد بمثابة جسر للرحمة والمحبة، للبناء عليها والإقدام على مبادرات أخرى الهدف منها تخفيف المعاناة عن كاهل أبناء الشعب اليمني، الذين يدفعون ضريبة الانقلاب من أمنهم واستقرارهم ووضعهم المعيشي، خاصة في ظل الإجراءات القمعية التي تتخذها الميليشيات منذ انقلابها على الشرعية وتحويل حياة الناس إلى جحيم لا يطاق.