90% من صحفيات إيران تعرضن للتحرش الجنسي

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مجلة شهرية إيرانية، متخصصة في مجالات مختلفة، عن تعرض 90% على الأقل من الصحفيات الإيرانيات لتجارب تحرش جنسي أثناء أداء عملهن داخل البلاد.

 

ونشرت مجلة "إدارة الاتصالات" التي تصدر منذ عام 2009، في عددها الأخير، نتائج دراسة جديدة استندت إلى مقابلات مع 59 من الصحفيات الإيرانيات اللاتي يعملن لدى وسائل إعلام محلية، منذ فترات تصل لـ 25 عاما.

 

 

وأظهرت الدراسة أن 36% من المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين في إيران مسؤولون عن التحرش الجنسي أيضا.

 

ووصفت المجلة الإحصاءات التي توصلت إليها بشأن وقائع التحرش الجنسي، والتي تعرضت لها صحفيات ومراسلات إيرانيات بـ"المفزعة"، حسب تعبيرها.

 

وشاركت صحفيات إيرانيات من خلفيات اجتماعية متعددة في المقابلات التي أجرتها مجلة إدارة الاتصالات التي تتناول موضوعات سياسية واجتماعية واقتصادية دوريا.

 

وارتبطت معظم إحصاءات التحرش الجنسي الذي تعرضت له الصحفيات في إيران بالتحرش اللفظي بنسبة بلغت 65%، والتحرش عبر الفضاء الافتراضي بنحو 32%، والتحرش عبر اللمس بنحو 3%.

 

ووفقا لنتائج الدراسة، كانت استجابة الصحفيات الإيرانيات للمضايقات إما التجاهل بنحو 66%، أو الاحتجاج بنحو 28%، أو التصرف بحدة بنحو 6%.

 

وتعرضت 22% من الصحفيات لمضايقات جنسية أثناء وجودهن وسط حشود بشرية خلال تغطيات إعلامية لمناسبات مختلفة داخل البلاد.

 

وأوضحت المجلة الشهرية الإيرانية أن 45% فقط من الصحفيات أبلغن مدرائهن بتعرضهن لحالات التحرش الجنسي في مكان العمل.

 

وتراوحت ردود فعل مدراء الصحفيات الإيرانيات اللاتي عشن تجربة التحرش الجنسي بين التجاهل بنسبة 42%، وإلقاء اللوم على الضحية بنحو 3%، واتخاذ خيارات أخرى بنحو 12%، وفق الدراسة.

 

وأوضح محتوى هذه الدراسة أن 57% من الصحفيات الإيرانيات لم يكن على دراية بالتدابير اللازمة لحماية أنفسهن من التحرش الجنسي.

 

واقترحت مجلة إدارة الاتصالات طرقا قد تمكن الصحفيات الإيرانيات من مواجهة المضايقات الجنسية، أولاها "التدريب"، وثانيها "حماية الخصوصية" ، وثالثها "فضح هوية المتحرش".

 

ومع ارتفاع مستويات التحرش الجنسي من قبل المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين داخل إيران يكاد يكون من المستحيل تطبيق تلك المقترحات عمليا.