النظام الايراني يبتكر طريقة لاختراق حسابات المعارضين

عرب وعالم

اليمن العربي

تلقى الأكاديمي الألماني الإيراني المولد عرفان كاسراي، رسالة بريد إلكتروني من صحفي بصحيفة وول ستريت جورنال يطلب فيها إجراء مقابلة معه، لكنه شعر أن هناك شيئا ما غير صحيح.

 

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الرسالة، التي كانت أشبه برسائل المعجبين، طلبت من كاسراي إجراء مقابلة معه لمشاركة "إنجازاته المهمة في تحفيز شباب المعارضة الإيرانية".

 

وأشار تقرير رويترز إلى أن الطلب كان محاولة في الحقيقة لقرصنة حساب كاسراي، والتي تأتي ضمن محاولات أوسع نطاقا لاختراق حسابات معارضين إيرانيين.

 

وذكرت ثلاث شركات أمن إلكتروني أن هذه الهجمات مرتبطة بالحكومة الإيرانية.

 

تأتي الرسالة في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الأمريكية من وقوع هجمات إلكترونية إيرانية في أعقاب الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني.

 

وذكرت شركة سيرفا للأمن الإلكتروني، ومقرها لندن، أن القراصنة الذين بعثوا بالرسالة هم مجموعة تدعى تشارمينج كيتن، تعمل لصالح إيران منذ فترة طويلة.

 

كما زوّدت شركة كليرسكاي سايبر سيكيوريتي الأمنية رويترز بوثائق تشير إلى انتحال نفس المجموعة صفة شخصيات إعلامية في سي إن إن ودويتشه فيله الألمانية، لمحاولة اختراق حسابات إيرانيين في الدول الغربية أو متخصصين في الشأن الإيراني.

 

وذكرت شركتا الأمن الإلكتروني، وشركة سكيور ووركس، الأمريكية، قيام نفس لمجموعة بانتحال شخصية أزادة شافعي، المذيعة بقناة إيران إنترناشيونال، لقرصنة حسابات أحد أقاربها في لندن والمخرج الإيراني حسن سربخشيان.

 

سربخشيان -الذي فر من إيران وسط حملة قمع شهدت اعتقال العديد من المصورين الصحفيين في عام 2009- كان هدفا لمحاولة اختراق حسابه عندما تلقى رسالة تطلب منه شراء عدد من صوره لنشرها في صحيفة وول ستريت جورنال. وقال سربخشيان في مقابلة إنه تشكك في الرسالة ولم يرد. وكذلك لم يفعل كاسراي الذي يجري مقابلات تلفزيونية ينتقد فيها الحكومة الإيرانية.

 

وقال في مقابلة: "كنت على يقين تام بأن الرسالة ليست سوى فخ"

 

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون وخبراء الأمن الإلكتروني أن إيران تشكل تهديدا رقميا.

 

وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مؤخرا، تحذيرات بشأن الهجمات الإلكترونية الإيرانية عقب مقتل سليماني في هجوم أمريكي بطائرة بدون طيار.