المرصد السوري يتهم أردوغان بالدفع بأخطر عناصر تنظيم القاعدة للقتال في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم المرصد السوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدفع بأخطر عناصر تنظيم القاعدة للقتال في ليبيا.

 

وتتضمن الرحلات، التي ترسلها تركيا إلى ليبيا من المرتزقة والإرهابيين السوريين، خليط من المرتزقة ينتمون إلى كيانات إرهابية عدة، إلا أن تنظيم حراس الدين يعد أخطر هذه التنظيمات الإرهابية.

 

ويؤكد دكتور عمر عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وفقاً لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، أن عناصر من تنظيم حراس الدين وصلت بالفعل إلى ليبيا، في وقت سابق.

 

 

وسبق أن أكدت الكاتبة الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات ليندسي سنيل، في مقابلة تلفزيونية، أن "حرّاس الدين" من التنظيمات التي وصل عناصرها إلى ليبيا بالفعل، وجاري تجنيد آخرين لنقلهم إلى ليبيا.

 

والإثنين الماضي، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن أردوغان يدير شبكة إرهاب دولية لزعزعة استقرار العالم، وأن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا وصل إلى 6 آلاف  عنصر، بينهم عناصر تتبع لتنظيم القاعدة.

 

من هم "حراس الدين"؟

"حراس الدين" تنظيم إرهابي مصنف دوليا، وكذلك على قوائم عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية، ويعد أخطار فصائل تنظيم جبهة النصرة (القاعدة)، وقد تأسس أواخر فبراير/شباط عام 2018، بعد انشقاقه عن النصرة، بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ"تنظيم القاعدة" الإرهابي.

 

ويضم التنظيم الإرهابي مجموعات تنتمي لفصائل إرهابية أخرى أبرزها "جيش الملاحم"، و"جيش الساحل"، و"جيش البادية"، و"سرايا الساحل"، و"سرية كابل"، و"جند الشريعة”، وفلول "جند الأقصى".

 

ومن أبرز قيادات التنظيم خالد العاروري (الملقب بأبو القاسم الأردني) وقد كان عضوا سابقا بتنظيم الإخوان الإرهابي.

 

كما يضم مجلس شورى التنظيم الإرهابي (سمير حجازي بأبو همام الشامي، وسامي العريدي أبو محمود الشام، وأبو خديجة الأردني بلال خريسات، وفرج أحمد النعنع وأبو عبد الكريم المصري).

 

وتقول الكاتبة نداء أبو علي في دراسة نقلها موقع الشرق الأوسط إن التنظيم سعى لأدلجة السوريين، وقد تمكن من استقطاب مزيج من المقاتلين القدامى ممن كانوا منضمين لتنظيم القاعدة، إضافة إلى أعضاء منتمين إلى تنظيم داعش.

 

ويعد التنظيم أحد التنظيمات الإرهابية المقصودة باتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب شمالي غرب سوريا، المحاذية للحدود التركية، ووعد أردوغان في صفقات مع روسيا بإخلائها من ريف إدلب، ما دفعهم لرفض هذا الاتفاق.

 

ويشارك عناصر التنظيم الإرهابي بدور كبير في المعارك في محافظة إدلب، وقد ارتكب التنظيم الإرهابي عددا من الجرائم ضد المدنيين في سوريا مثل اقتحامه جامعة إدلب في ريف المدينة وقام بالتهديدا بغلقها قسرياً في حال استمرت على نهج الاختلاط بين الجنسين. 

 

ويقول هارون ي. زيلين في دراسة على موقع معهد واشنطن للدراسات إن تنظيم «حراس الدين» الإرهابي شن حوالي 200 هجوم منذ إنشائه في مجموعة متنوعة من المناطق الريفية والبلدات الصغيرة.

 

وفي الـ19 من يناير الجاري التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات.

 

إلا أن تركيا والمليشيات الموالية لهاة قد خرقت الهدنة المقترحة في موسكو في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، بهجومها على تمركزات الجيش الليبي في أغلب محاور العاصمة الليبية طرابلس، وقصفها الأحياء المدنية بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى الاستمرار في إرسال المرتزقة.

 

ودخلت تركيا بشكل مباشر على خط المواجهات بين الجيش الليبي ومليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية، وقدمت دعما عسكريا يتمثل في مدرعات حديثة الصنع نوع "كيربي" وطائرات مسيرة من نوع "بيرقدار"، بالإضافة إلى المرتزقة الذين وصل عددهم إلى نحو 6000 عنصر.

 

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع المزيد من القتلى في صفوف المرتزقة الموالين لتركيا بـمعارك طرابلس، ليصل عددهم إلى 80 قتيلاً.

 

ونوه المرصد السوري بأن نحو 64 من مرتزقة تركيا، انتقلوا من ليبيا إلى أوروبا، ليشكلوا تهديداً كبيراً على دول الاتحاد الأوروبي.