مصريون يحتفون بنجاح إجلاء مواطنين من الصين واستعادة مختطفين لدى الحوثيين 

أخبار محلية

اليمن العربي

احتفت فعاليات مصرية من الإعلان المتزامن عن نجاح عمليتي إجلاء المئات من المصريين من الصين واستعادة عشرات المختطفين لدى الحوثيين. 

 

وبحسب المراقبين فإن هاتين العمليتين عكستا  الاهتمام رسمي بأزمات المصريين في الخارج. 

 

وفي التفاصيل، ففي أقل من 24 ساعة، بعثت السلطات المصرية رسائل طمأنة لرعاياها عبر مهمتين ناجحتين، تمثلتا في إجلاء مئات المصريين من جحيم "كورونا" في الصين، واستعادة عشرات الصيادين المختطفين لدى مليشيا الحوثي في اليمن.

 

 

وقال برلمانيون وحزبيون مصريون وفق ما نشره موقع "العين الإخبارية" إن "العمليتين عكستا اهتمام القيادة السياسية بأبنائها، خاصة وسط الأزمات، وأنها لا تتوانى عن أي جهد مقابل سلامتهم".

 

ووصل نحو 300 مصري عبر طائرة خاصة من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا الجديد، إلى الأراضي المصرية، الإثنين الماضي، بعد توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل على سرعة إجلائهم مع توفير الرعاية الصحية والوقائية فور وصولهم.

 

وتبع ذلك الإعلان، مساء الثلاثاء، عن نجاح السلطات المصرية في إعادة 32 صياداً احتجزتهم مليشيا الحوثي الانقلابية في المياه الإقليمية اليمنية على متن قاربي صيد منذ 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

 

ووصف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي العمليتين بأنهما "نجاح باحتراف"، مؤكداً في اجتماع مجلس الوزراء أن "جميع هذه الإجراءات تشير لما يؤكده الرئيس السيسي دوماً من الحرص التام والاستعداد دائماً؛ لاتخاذ كل التدابير التي من شأنها الحفاظ على سلامة المصريين في داخل مصر وخارجها".

 

واعتبر مدبولي أنها "بمثابة رسالة قوية تؤكد أن الدولة المصرية لديها القدرة والكفاءة للتعامل مع مثل هذه الأحداث بحرفية عالية، وعلى أعلى مستوى وتنسيق مع جميع الجهات المعنية. مع تحمل الدولة أي نفقات تتعلق بهذا الصدد".

 

النائبة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، قالت إن مثل تلك العمليات تحتاج إلى تنسيق على أعلى مستوى من جميع القيادات التنفيذية بالدولة، وخطة عمل محكمة.

 

وأشارت إلى أن "نجاح السلطات في تقديم العون لأبنائها، يبعث عدة رسائل أهمها أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها وتوليهم رعاية كبيرة، كما أنها تزيد من اللحمة الوطنية والتفاف المصريين حول قيادتهم، التي لا تتركهم في الخارج تحت أي ظرف".

 

وتعد عملية استعادة المصريين من الصين وكذلك عودة المختطفين في اليمن "ترجمة حقيقية للحفاظ على سلامة وكرامة المصري سواء في الداخل أو الخارج"، على حد تعبير سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب المصري.

 

وأرجعت البرلمانية المصرية النجاح في الحفاظ على حياة المصريين ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية وبطائرات خاصة، إلى توجيهات الرئيس السيسي، في إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج.

 

 

 

وأشار حسام الدين محمود أمين عام الشباب بحزب مصر بلدي وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إلى تغيرات حقيقية في قيمة وقوة مصر خارجياً بعد ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وما تبعها من إنجازات اقتصادية وسياسية وأمنية.

 

وقال:" بدا واضحاً للجميع قيمة مصر ودورها في حماية رعاياها في أي مكان"، مذكراً بالعملية التي نفذها الجيش المصري في ليبيا للقصاص للمصريين الذين قتلوا هناك قبل عدة سنوات على أيدي جماعات إرهابية.

 

ونوه محمود بأنه "في الماضي كان البعض يظن أن المصري في الخارج ليس له قيمة، بينما تغيرت تلك الصورة حالياً لأن الدولة تتحرك للدفاع عنه في أي مكان، وتقول إنها تعمل على تحقيق الأمان والرعاية للجميع".

 

 

 

بدوره، قال علاء سليم أمين عام اتحاد المصريين بالخارج، إن "الاهتمام بإعادة الصيادين من اليمن أسعد قلوب المصريين"، موضحاً أن "المصريين في الخارج يعيشون حالياً أفضل أيامهم بسبب اهتمام القيادة السياسية بهم".

 

وأضاف أمين عام اتحاد المصريين بالخارج، في حديث صحفي، أن "إعادة 32 صياداً مصرياً من اليمن أمر في غاية الأهمية، وقبلها إجراء المصريين الموجودين بالصين وإرسال طائرة خاصة لإجلائهم، رفع معنويات المصريين في الخارج".