الكلاب تتفوق على الباحثين في تشخيص "الأشجار المريضة"

عرب وعالم

اليمن العربي

تستطيع الكلاب المدربة على الكشف على الأثر التعرف على أحد الأمراض المنتشرة للأشجار الحمضية، وبشكل مبكر كثيراً عن الوسائل التقليدية لإثبات المرض. نجح باحثون في الولايات المتحدة في الكشف وبشكل موثوق به عن الأشجار التي أصيبت بعدوى "اخضرار الحمضيات"، وذلك قبل أسابيع من تمكن الباحثين من الكشف عن هذه العدوى البكتيرية بوسائلهم التقليدية في المختبر، حسبما أكد الباحثون تحت إشراف تيموثي جوتوولد، من وزارة الزراعة الأمريكية في مدينة فورت بيرس، بولاية فلوريدا الأمريكية، في دراستهم التي نشرت نتائجها في العدد الحالي من مجلة "بروسيدنجز" الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية للعلوم. وحصل الباحثون تحت إشراف جوتوولد على 20 كلباً تمت تربيتهم من قبل خبراء تدريب أوروبيين. وكان أكثر هذه الكلاب من سلالة شيفر في ألمانيا وبلجيكا. أصبحت هذه الكلاب قادرة بعد التدرب لمدة عدة أسابيع، على الكشف عن الأشجار المصابة في إحدى المزارع، وذلك من خلال تشمم رائحة الأشجار المصابة لمدة ثوان معدودة. وأثمرت هذه الدراسة الناجحة بالفعل، حيث أصبحت الكلاب تستخدم منذ عام 2018 في مزارع بحثية، وفي مساحات تزرع فيها الأشجار الحمضية بشكل تجاري في جنوب ولاية كاليفورنيا. ماذا يعني اخضرار الحمضيات؟ أوضح الباحثون أن البكتريا المسببة لـ "اخضرار الحمضيات" تسببت في فقدان ولاية فلوريدا أكثر من 60% من المساحات المزروعة بالأشجار الحمضية، مثل الليمون والبرتقال واليوسفي، مقارنة بعام 2005. كانت بكتريا "كانديداتوس ليبرباكتر" التي اكتشفت في عام 1930 بالهند والصين، وراء إصابة الأشجار الحمضية بهذا المرض. وقد وصلت هذه البكتريا مطلع القرن الحادي والعشرين إلى الولايات المتحدة، حيث انتشرت هناك ونقلت العدوى إلى مساحات زراعية واسعة في وقت قصير.