"الخليج": أردوغان فقد لغة عصره وأصيب بحالة من الهذيان

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يسمع ولم يقرأ المثل التركي الذي يقول: «الحكيم لا يقول ما يعرف، والمجنون لا يعرف ما يقول»، وإلّا لما كان تجرأ على قول كلام «شوارع»، مسفّ ومتدني المستوى لا يليق برئيس دولة، بحق دول الخليج العربي، وهي مفردات لا تنم إلا عن جهل، محاولاً من خلال ترديدها التغطية على أوهام تراوده في استعادة مجد مضى ولن يعود". 

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي" نشفق على هذا الرئيس؛ لأنه تحول إلى دون كيشوت العصر، ذلك الأحمق الذي تصور نفسه في مهمة مقدسة، فصار يبارز طواحين الهواء.

 

ومضى "لا شك أن أردوغان فقد لغة عصره، وأصيب بحالة من الهذيان، وصار يطلق عبارات هوجاء تنم عن حالة فقدان القدرة على كبح لسانه، وفقد بذلك احترام الغير". 

 

وبينت "إذا كان الجهل ليس عيباً، بل العيب في التمسك به، فإن أردوغان لا يرى عيباً في الجهل. فهو يمارس أدواراً أكبر منه، ويضع كل المنطقة أمام منعطف خطِر بسبب تدخلاته العسكرية المباشرة وغير المباشرة. وكان عدوان قواته على مواقع الجيش السوري في محافظة إدلب ذروة الجنون؛ لأنه ينتهك سيادة واستقلال دولة عربية، ويمارس عدواناً مكشوفاً عليها، بما يتناقض مع كل القوانين الدولية وعلاقات حسن الجوار المفترضة، وهو بذلك إنما يخوض معركة الإرهابيين الذين يلاقون هزائم متتالية في محافظة إدلب وغيرها". 

 

وأضافت "نحن في الواقع أمام رئيس لا يحترم قانوناً، ولا يقيم حرمة لجار أو صديق، ويصرّ على إشهار سيف العداء والعدوان، ويتسلح بالإرهاب والإرهابيين؛ لتحقيق أوهامه الإمبراطورية التي لن تبصر النور". 

 

ولفتت إلى أنه "غريب هذا الأردوغان الذي لا يجد حرجاً في أن يكون حارس الإرهاب وحاميه، والمدافع عنه، ويتولى تصديره إلى جهات الأرض الأربع، في وقت يخوض فيه العالم كله حرباً ضارية لاجتثاثه والتخلص من خطره.

أردوغان هذا، يصدر الإرهاب إلى سوريا، وهو الآن يتولى حمايته. ويرسله إلى ليبيا بالطائرات والسفن على مرأى من العالم كله، منتهكاً القرارات الدولية التي تحظر إرسال أسلحة إلى ليبيا، ومتجاوزاً مقررات قمة برلين الأخيرة التي شارك فيها". 

 

واختتمت "في الواقع لم يعد هذا الرئيس يشكل خطراً على بلاده فقط، بل بات يشكل خطراً على كل الدول العربية، وامتداداً إلى أوروبا التي يبتزها باللاجئين، وأيضاً على الأمن والسلم الدوليين، يجب وضع حد لنزق هذا «الخليفة» المزيف، الذي لا يختلف عن أبو بكر البغدادي الذي كان مستعداً لتدمير العالم من أجل تحقيق وهم مستحيل".