خبراء: القبعات الزرقاء سلاح نظام طهران لقمع انتفاضة العراقيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد خبراء ومسؤولون عراقيون أن مليشيا القبعات الزرقاء تعد سلاحا للنظام الإيراني لقمع المتظاهرين الذي يطالبون بإنهاء نفوذ طهران من البلاد وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

 

ونقل موقع "العين" عن الخبراء أن هذه المليشيا تعمل بأوامر من النظام الإيراني لإنهاء الاعتصامات التي تشهدها معظم المحافظات والمدن العراقية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وأكد مسؤول في الاستخبارات العراقية أن القبعات الزرقاء التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدأت تحتضن كل مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران في العراق، لقمع المتظاهرين.

 

وقال المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه إن "القبعات الزرقاء لم تعد تشمل سرايا السلام لوحدها بل بدأت تضم مليشيات عصائب أهل الحق وكتائب كل من حزب الله العراقي وسيد الشهداء وبدر والإمام علي وسرايا الخراساني والنجباء".

 

وتابع: "يعتبر هذا الدمج جزءا من الاتفاقية التي وقعها مقتدى الصدر مع زعيم مليشيات الحشد الشعبي هادي العامري وقادة المليشيات الأخرى في مدينة قم الإيرانية الشهر الماضي، بإشراف من فيلق القدس جناح الحرس الثوري الإيراني الخارجي ومليشيا حزب الله اللبنانية".

 

وأضاف أن فيلق القدس حدد اسم المقاومة الدولية لهذا الاندماج العسكري للمليشيات، وعين الصدر قائدا لها مقابل أن يتولى العامري قيادة مليشيات الحشد الشعبي والنفوذ الإيراني داخل العراق.

 

وتابع المسؤول أن "الخطوة الأولى لمليشيا القبعات الزرقاء بدأت بأوامر من إيران وتتمثل في إنهاء المظاهرات في العراق فورا"، لافتا إلى أن عملية تكليف علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة هي الأخرى جزء من اتفاق قم.

 

وقال فاتح حسين المدرس في إحدى مدارس بغداد في حديث للموقع ذاته "تفاجأنا بوجود مجموعة من القبعات الزرقاء أمام مدرستنا، رغم أننا لم نضرب عن الدوام منذ اندلاع المظاهرات سوى عدة أيام".

 

وأضاف: "مسؤول المجموعة دخل غرفة المدير وطلب أسماء المدرسين وكم عدد الحضور والغياب وهدد بصوت عالٍ أن من يضرب عن الدوام فسيعاقب بالقتل"، مشيرا إلى أن المجموعة ظلت حتى نهاية الدوام أمام المدرسة.

 

من جهتها، اعتبرت المختصة في الشأن العراقي، شذى العبيدي، هجمات القبعات الزرقاء محاولة إيرانية جديدة لجر المتظاهرين نحو المواجهات المسلحة للقضاء على الثورة في العراق.

 

وقالت العبيدي: "سلمية المظاهرات خلال الأشهر الماضية تمكنت من تدمير كل المحاولات الإيرانية لإنهاء هذه الثورة التي تطالب بتحرير العراق من النفوذ الإيراني".

 

وأضافت أن طهران لم تتوقف منذ اندلاع المظاهرات عن التخطيط لتحويلها إلى حرب أهلية في العراق من خلال زرع التفرقة بين المتظاهرين وإشغالهم بالاقتتال الداخلي كي تتمكن هي من تنفيذ مشاريعها في البلاد واتخاذ العراق وأوضاعه ورقة ضغط ضد المجتمع الدولي لتخفيف العقوبات والضغوطات الدولية عنها والحفاظ على نظام الولي الفقيه من السقوط".