نقص وزن الطفل الذكر يشكل خطورة على صحته مستقبلا

كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع خطر الإصابة بالعقم عند الذكور البالغين، الذين وُلدوا بوزن أقل من الوزن الطبيعي مقارنة بأولئك الذين وُلدوا بوزن متوسط.

ويستخدم مصطلح "صغير بالنسبة لسن الحمل" للإشارة إلى الجنين، الذي يقل وزنه عند الولادة بنسبة 10% عن الوزن الطبيعي؛ ما يعني أنه أصغر من المتوقع بالنسبة لعدد أسابيع الحمل.

وثبت أن هذه الحالة تسبب العديد من المشكلات الصحية للطفل، وفقا لما جاءت به الدراسة الأخيرة؛ إذ تعد الإصابة بالعقم لاحقا إحدى المضاعفات، التي قد تواجه هؤلاء الفئة من الأطفال الذكور مستقبلا.

قالت الدكتورة لورا ميلادو، أخصائية التلقيح الصناعي في عيادة "آي في آي للخصوبة": "هذه النتيجة ذات أهمية خاصة على العديد من المستويات خاصة عند معالجة حالات العقم عند الرجال".

وأضافت: "يؤثر العقم اليوم على الكثير من الرجال في جميع أنحاء العالم؛ ما دفع خبراء الخصوبة أثناء مرحلة التقييم للتحقيق والسؤال في عدد لا يحصى من أسباب المشكلة قبل الخروج بنهج العلاج الذي يناسب الحالة".

وتابعت: "تخبرنا الدراسة بأنه يمكننا حتى العودة إلى المراحل الأولى، بما في ذلك مرحلة الولادة لفهم الحالة بشكل أفضل، ما سوف يحسن إلى حد كبير من بروتوكولات العلاج والنتائج". 

وفقا للدكتورة ميلادو، يعد اتباع نمط حياة غير صحي أحد الأسباب التي تجعل الرعاية السابقة للولادة أمرا بالغ الأهمية.

وقالت: "يمكن للأطباء مراقبة صحة الأم والطفل طوال فترة الحمل، ما يسمح للأخصائيين بمراقبة ومعالجة المشكلات الصحية التي قد تنشأ. وفي هذه المرحلة أيضا ينصح الأطباء الأمهات بتبني أساليب حياة صحية لدعم طفلهم وتطور نموه بشكل طبيعي".

وأوضح موقع Healthline.com، نقلا عن قسم صحة الأطفال في جامعة ستانفورد، أن الطفل يزداد وزنه بشكل كبير وينمو عادة بمعدل 6 بوصات أخرى خلال الثلث الثالث من الحمل.

وأضاف: "تنشأ المشكلة في حال لم يستطع الجنين الحصول على الدعم اللازم من المغذيات والأكسجين لاستكمال نموه الطبيعي والتطور. كما أن المشكلات الصحية التي تواجهها الأم واتباع نمط حياة غير صحي يعد عاملا كبيرا يؤثر في ذلك الأمر".