سياسيون: التحركات التركية تجهض كل مساعي التهدئة والسلام في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال التكتل المدني الديمقراطي في ليبيا –يضم نخبة من السياسيين الليبيين- إن التحركات التركية تجهض كل مساعي التهدئة والسلام في البلاد.

 

واعتبر التكتل المدني الديمقراطي، في رسالة بعث بها إلى غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، أن الهدنة الموقعة بين الليبيين أصبحت حبراً على ورق.

 

وشدد على عدم جدوى مسارات الحوار المزمعة إقامتها بين أي من الأطراف السياسية المستهدفة في حال استمرار النظام التركي في الاستهزاء بمخرجات مؤتمر برلين، وإرادة كل الدول والمنظمات المشاركة فيه.

 

وأشار التكتل المدني الديمقراطي إلى أن أي مساعٍ أو محاولات ترمي لجعل أي طرف يعلن مساندته أو دعمه للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي شريكاً في أي حوار، مرفوضة وتقوض جهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل ترابنا.

 

وأبلغ التكتل المدني الديمقراطي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الموقف الوطني الثابت للتكتل من تطورات الأوضاع في ليبيا، وخاصة الدعم العسكري التركي لحكومة فايز السراج في طرابلس، ونقل المرتزقة والمقاتلين من بقايا الإرهابيين في سوريا، والمعدات والأسلحة والذخائر عبر ميناءي طرابلس ومصراتة.

 

واعتبر التكتل المدني الديمقراطي استمرار الحكومة التركية في امتناعها العلني السافر عن الالتزام بالتوقف عن دعم المليشيات في طرابلس، خرقاً مباشراً وصريحاً لمخرجات مؤتمر برلين، واجهاضاً لكل مساعي التهدئة والسلام.

 

وطالب التكتل المدني الديمقراطي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتحذير النظام التركي وما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة السراج، باعتبار ذلك انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية ودعوة واضحة للاحتلال، الذي سوف يقاومه الشعب الليبي بكل ما أوتي من قوة وإرادة.

 

وكانت المليشيات الموالية لتركيا قد خرقت الهدنة المقترحة في موسكو في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، بهجومها على تمركزات الجيش الليبي في أغلب محاور العاصمة الليبية طرابلس، وقصفها الأحياء المدنية بالأسلحة الثقيلة.

 

ودخلت تركيا بشكل مباشر على خط المواجهات بين الجيش الليبي ومليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية، وقدمت دعما عسكريا يتمثل في مدرعات حديثة الصنع نوع "كيربي" وطائرات مسيرة من نوع "بيرقدار".