النفط يهبط 1% في ظل مخاوف بشأن الطلب
هوت أسعار النفط نحو 1%، الثلاثاء، حيث طغت المخاوف من ضربة طويلة الأجل للطلب على الطاقة جراء تفشي فيروس كورونا، الآخذ بالاتساع على الآمال في تخفيضات إنتاج جديدة من أوبك وحلفائها.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 53.96 دولار للبرميل، منخفضا 49 سنتا بما يعادل 0.9%، في حين أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط على 49.61 دولار للبرميل، بتراجع 50 سنتا أو 1%. وكلا خامي القياس عند أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2019.
يأتي الانتعاش عقب تراجع على مدار الأسبوعين الأخيرين بفعل بواعث القلق حيال أثر الفيروس الصيني على الاقتصاد العالمي. وكانت أسعار الخام نزلت، الإثنين، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام.
وكان النفط انتعش في المعاملات المبكرة على أمل إجراء خفض جديد في الإنتاج من أوبك+ المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا.
وانخفض النفط بشدة على مدى الأسبوعين الأخيرين بسبب بواعث القلق من أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
أبلغت مصادر مطلعة رويترز يوم الإثنين أن أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، تدرس خفض إنتاج الخام 500 ألف برميل يوميا إضافية.
لكن المجموعة قد تواجه معركة شاقة لفرض مزيد من التخفيضات بعد فترة وجيزة فحسب من اتفاقها على الخفض الحالي ونظرا لعدم التيقن بشأن المدى الزمني لأزمة الفيروس.
وقال جين مكجيليان، نائب الرئيس لأبحاث السوق لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت، "أعتقد أن المخاوف من تضرر الطلب ما زالت بالفعل تضع السكين على رقبة السوق".
وأودى كورونا بحياة 427 شخصا حتى الآن وأصاب 20 ألفا و438 في بر الصين الرئيسي واكتشفت حالات إصابة به في نحو 20 دولة.
وقالت مصادر بـ"أوبك+" إنه تم توجيه الدعوة لمبعوث الصين لدى الأمم المتحدة في فيينا، لحضور اجتماع "أوبك+"، الثلاثاء، لتقييم تأثير تفشي فيروس كورونا على طلب النفط والنمو الاقتصادي العالمي.
واتفقت أوبك وحلفاؤها في ديسمبر/كانون الأول الماضي على خفض الإمدادات 1.7 مليون برميل يومياً في 2020.. وينتهي أجل الاتفاق في مارس/آذار المقبل.
وتشارك 11 من الدول الأعضاء في أوبك البالغ عددها 14 في تخفيضات الإنتاج، فيما تم إعفاء دول أخرى بينها ليبيا وفنزويلا.
وتضم أوبك+ روسيا و9 دول أخرى هي: أذربيجان والبحرين وبروناي وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان وجنوب السودان والسودان.