رئيس أرامكو: مواجهة التهديدات السيبرانية أولوية قصوى

اقتصاد

اليمن العربي

قال المهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إنه مع زيادة التطور التقني والتحولات الرقمية التي تشهدها البشرية وبدورها تجعل الحياة أكثر ازدهاراً، تزداد مخاطر الأمن والإرهاب السيبراني، وهو إرهاب متنامٍ يتخطى حدود المؤسسات والدول.

 

 وأضاف خلال كلمته بالمنتدى الدولي للأمن السيبراني، الثلاثاء، أن "ما من شك في أن موضوعات وقضايا الأمن السيبراني تحتل أولوية كبرى في صناعة النفط والغاز العالمية وكذلك الصناعات الكيميائية وصناعة الكهرباء، لأنها صناعات ضخمة وحيوية في آن واحد، وهي صناعات على درجة عالية من التقدم الرقمي، جعلت منها هدفاً رئيسياً للتهديدات والهجمات السيبرانية".

 

وأضاف: أن "أرامكو السعودية بحكم حجمها وأهميتها الوطنية والعالمية تعتبر التهديدات السيبرانية إحدى المخاطر التي تواجهها، ولقد أصبحت الحاجة إلى مواءمة سياسات الأمن السيبراني والتعاون في تطوير التقنية وتبادل المعلومات والخبرات بين شركات القطاع الخاص والقطاع العام سواء الجهات الحكومية أو واضعي السياسات أو الجهات التشريعية أكثر أهمية من أي وقت مضى".

 

وأوضح،  أنه"في الواقع فإن طبيعة المخاطر السيبرانية ليس بمقدور جهة واحدة منفردة التعامل معها، بل تتطلب شراكات كبيرة وتعاون متبادل بين جميع الأطراف ذات العلاقة، ولا بد من التسريع في تطوير إطار عالمي واضح يشكل مرجعية قانونية دولية في الحوكمة السيبرانية، ويعزز إجراءات الردع والعقاب للجهات التي تتورط في أعمال جرائم الإرهاب السيبراني". 

 

وفي سياق حديثه قال الناصر: "نحن في أرامكو السعودية نتبع إجراءات مشددة لتعزيز أمننا السيبراني، وقد تعلمنا كثيراً من دروس حادثة الاختراق الكبيرة التي وقعت للشركة قبل 8 أعوام".

 

وتابع: "من الإجراءات التي نتبعها: تطبيق أنظمة المراقبة والتحكم باستخدام الذكاء الاصطناعي، والشراكات مع الجهات الرائدة في مجال الأمن السيبراني، والتدريب والتطوير المستمر لموظفينا. وليس هناك أهم من الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية القادرة على التعامل مع هذا النوع من التهديدات الخطيرة. وبحمد الله، فإن أرامكو السعودية منصة ممتازة تستثمر قدرات الشباب لتطوير الكوادر الوطنية في هذا المجال الذي يواكب المتغيرات التقنية المعاصرة". 

 

ويناقش المنتدى، الذي يمتد ليومين، خمسة محاور رئيسة حول الأمن السيبراني، وهي: صناعة الأمن السيبراني والفرص الاستثمارية وريادة الأعمال في هذا القطاع، وأفضل الممارسات لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة المخاطر، وتطوير وتدريب الكوادر المؤهلة في هذا المجال، وفرص التعاون الدولي، وتأثير التقنيات الحديثة على الأمن السيبراني. 

 

وكانت أرامكو السعودية قد أنشأت تحالف تبادل المعلومات في قطاع الطاقة يضم شركة سابك وصدارة، بالإضافة إلى شركات أخرى، يتشارك الأعضاء في هذا التحالف المعلومات لمواجهة التهديدات السيبرانية والحد من تأثيرها.

 

الجدير بالذكر أيضاً أن أرامكو السعودية هي عضو مؤسس في مركز الأمن السيبراني التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون العالمي وقيادة المبادرات العالمية، لتوحيد الجهود بين القطاعات في مجال الأمن السيبراني.