واشنطن تعكف على تطوير علاج جديد لفيروس كورونا

منوعات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكر مسؤولون اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد، وذلك باستخدام فئة من الأدوية زادت معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى إيبولا.

وستقوم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالعمل بالشراكة مع شركة ”ريغينرون“ لتطوير أجسام مضادة وحيدة النسيلة لمكافحة الفيروس، وهو خط علاجي مختلف عن مضادات الفيروسات القهقرية وأدوية الإنفلونزا، التي ظهرت أيضا كعلاجات محتملة ضد المرض.

وتوفي أكثر من 400 شخص نتيجة الفيروس منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية نهاية العام الماضي.

وقال ريك برايت، المسؤول في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ”إن الأمراض المعدية الناشئة يمكن أن تشكل تهديدات خطيرة للأمن الصحي لأمتنا“.

وأضاف أن ”العمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل شراكتنا مع ريغينرون منذ عام 2014، يمكننا من التحرك بسرعة للاستجابة للتهديدات الصحية العالمية الجديدة“.

والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة، هي نسخ يتم إنتاجها في المختبر انطلاقا من نوع معين من المضادات الحيوية، وهي شكل من أشكال العلاج المناعي.

وتلتصق هذه الأجسام المضادة ببروتينات معينة في الفيروس؛ ما يقضي على قدرتها على إصابة الخلايا البشرية.

وأظهر علاج ”ريغن-اي بي ان3“ وهو خليط من 3 أجسام مضادة وحيدة النسيلة، العام الماضي نجاحه في زيادة معدل الناجين من مرض إيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقد طورت الشركة علاجا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الفيروسية التاجية بالطريقة نفسها تقريبا.

وقال جورج يانكوبولوس، رئيس ”ريغنيرون“ وكبير علمائها، إن ”النتائج المنقذة للحياة التي شوهدت في علاج إيبولا الاستقصائي الذي طورناه في العام الماضي، تؤكد التأثير الذي يمكن أن تحدثه الاستجابة السريعة للشركة على الأوبئة الناشئة“.

وفي نهاية المطاف يمكن أن يشمل علاج فيروس الكورونا المستجد خليطا من مختلف الأدوية.

ويعكف الأطباء في الصين على علاج مرضى الفيروس في بكين بأدوية مضادة لفيروس ”اتش آي في“، بناء على دراسة نشرت في عام 2004 بعد انتشار مرض السارس، وأظهرت استجابة للعلاج بذلك الدواء.

وإذا استخدمت معا، فإن أدوية ”لوبينافير وريتونافير“ تقلل من حجم خلايا فيروس نقص المناعة البشرية في دم المريض، ما يعوق قدرة الفيروس على التكاثر ومهاجمة جهاز المناعة.

وجمع الأطباء كذلك بين هذين الدوائين ودواء آخر مضاد للإنفلونزا يسمى ”أوسيلتاميفير“، على أمل أن يتمكن هذا الخليط المبتكر من استنزاف قوة فيروس كورونا الجديد.