شاهد .. ما خفي أعظم يغرق في وحل التناقضات ويكشف زيف مهنية الجزيرة

عرب وعالم

اليمن العربي

وقع برنامج ما في أعظم الذي بثه قناة الجزيرة القطرية، في وحل التناقضات وهو يحاول إعادة سرد واقعة إقتحام الحرم المكي الشهيرة على يد جهيمان العتيبي في العام 1979م .

 

وتمثلت هذه التناقضات بإقحام صورة ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، في سرد الحادثة التي وقعت قبل 40 عامًا للإيحاء بتحميله مسؤولية أمر حدث قبل ميلاده بعدة سنوات، وهو ما يكشف بكل الوضوح حقيقة هذا العمل كبرنامج دعائي سياسي لا علاقة له بالمهنية والتوثيق.

 

وبحسب الفيديو الذي نشره إرم نيوز، فإن هنالك خطأ آخر شنيع وقع فيه التحقيق المزعوم وهو الاعتماد على مجسم حديث للحرم تضمن معالم لم تكن موجودة أصلًا خلال أيام حادثة جهيمان، حيث يظهر المجسم توسعة الملك فهد التي شيدت بعد نحو 10 سنوات من الواقعة.

 

ويبقى تناقض الشاهد الفرنسي كافيًا لنسف التحقيق.. فالفرنسي بول paul باريل barrel ناقض ما قالته قناة ”بي بي سي“ البريطانية العام 2017، حيث أكدت بعد حديثها مع ”باريل“ أن الفرنسيين أبقوا بعيدًا عن الحرم، لكن ”باريل“ خلال حديثه للجزيرة حاول خدمتها بالإيحاء بأنهم دخلوا الحرم.

 

والشبهات تحوم أيضًا حول علاقة ”باريل“ بقناة الجزيرة، حيث بات يشبه المتحدث بحسب الطلب، فهو نفسه الذي قدمته قبل أشهر كشاهد على محاولة انقلابية مزعومة في قطر.

 

والواقع أن أخطر ما وقع فيه التحقيق هو محاولة تقديم ”جهيمان“ كضحية، وتجاهل الإشارة إلى خطورة إقدامه على الاستيلاء على المسجد الحرام أقدس مكان على وجه الأرض في خطوة تعد عدوانًا على جميع المسلمين وليس على السلطات السعودية وحدها.