قصف محطة ومعملين للغاز الطبيعي في حمص السورية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن التلفزيون السوري الرسمي، الثلاثاء، سقوط قذائف على محطة غاز الريان ومعملي غاز جنوب المنطقة الوسطى وإيبلا بريف حمص الشرقي؛ ما أدى إلى اندلاع حرائق. 

 

وأضاف التلفزيون أنه أمكن السيطرة على الحريق الذي نشب في محطة غاز الريان، لافتا إلى أن "عناصر الإطفاء تعمل على إخماد الحريق في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، ولا أضرار في معمل غاز إيبلا".

 

ولم يتضح على الفور ما إن كان الإنتاج قد تأثر كما لم ترد معلومات عن مصدر القصف.

 

ويمد معمل غاز إيبلا محطات الطاقة المحلية بنحو 2.5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، ويُستخدم المعملان لتوفير الوقود محليا.

 

ويأتي هذا بعد يوم من إطلاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية عسكرية بمدينة إدلب في رابع عدوان تشنه أنقرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال نحو 4 سنوات.

 

وقال أردوغان للصحفيين الإثنين إن بلاده ستواصل الرد على الهجمات على قواتها في منطقة إدلب، بعد تأكيد مقتل 4 جنود أتراك وجرح 9 في قصف من قبل الجيش السوري.

 

وأضاف: "لقد استجبنا لهذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك، سواء كان ذلك بالمدفعية أو بقذائف الهاون لدينا، نحن مصممون على مواصلة عملياتنا".

 

وأشار إلى أنه تم استهداف 40 موقعا في سوريا، لافتا إلى استخدام مقاتلات إف 16 في عملية إدلب.

 

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 جنود سوريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في قصف صاروخي تركي في إدلب، الأمر الذي نفته السلطات في وقت لاحق.

 

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن القوات التركية شنت هجوما بعشرات الصواريخ ردا على مقتل عسكرييها استهدفت خلاله مواقع القوات السورية جنوب مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي.

 

والجمعة الماضية، هدد أردوغان خلال اجتماع مع قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، بشن عملية عسكرية في إدلب بزعم وقف تدفق اللاجئين إلى بلاده.

 

وجاء التلويح التركي بعمل عسكري بعد نجاح الجيش السوري، الثلاثاء الماضي، في دخول مدينة "معرة النعمان" التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجيا.

 

ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب، الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.

 

وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.

 

ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه توقيعها في 17 سبتمبر/أيلول 2018 إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.

 

وتعد هذه رابع عملية عسكرية تشنها تركيا شمالي سوريا بداية من "درع الفرات" في أغسطس/آب 2016، و"غصن الزيتون" في يناير/كانون الثاني 2018، ثم "نبع السلام" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي سقط خلالها مئات القتلى من الجانبين وقوبلت جميعها بإدانات ورفض دولي وعربي.