سري: الجمعيات القطرية في السودان ترفع شعارات إنسانية لكنها تنفذ أجندة سياسية

اليمن العربي

أكد المتحدث باسم التحالف العربي من أجل السودان (حقوقي)، سليمان سري، أن الجمعيات القطرية كثيرة ومتشعبة ومتنوعة، وترفع شعارات إنسانية ودينية براقة، لكنها تنفذ أجندة سياسية وأيديولوجية، وتسير على خطى جمعيات تنظيم الإخوان المسلمين التي تخلط بين العمل الخيري والسياسي، وتتسم بالدعم السخي الذي قدمته طوال السنوات الماضية وصب في مصلحة النظام السابق، ولم ينعكس إيجابا على أوضاع المواطنين البسطاء.

 

وتأتي جمعية قطر الخيرية ومنظمة “راف” على رأس المنظمات القطرية التي لديها أنشطة واضحة في السودان، وتتواجد في 10 محافظات، وصنفهما الرباعي العربي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، على قوائم الإرهاب نظرا لدورهما في دعم الجماعات المتطرفة في عدة دول لاسيما في مناطق النزاعات والتوترات، وبينها السودان.

 

ونقلت صحيفة "العرب" عن سري أن الأنشطة الحالية للجمعيات القطرية تسير باتجاه تقديم الدعم العيني والمالي للمواطنين، والتركيز بشكل أكبر على المشروعات المغلفة بالطابع الديني، مثل بناء المساجد والتواجد بكثافة في المناسبات الروحية، وتستهدف بالأساس دعم نشاطات الحركة الإسلامية التي تحاول التأكيد أنها موجودة في المشهد السياسي السوداني ويصعب اجتثاثها.

 

وتجد هذه الحركة في تغلغلها في نسيج المجتمع السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية وسيلة لتوطيد نفوذها، استعدادا للانتخابات المقبلة الأمر الذي بدأت منظمات قطر تتجه إليه وتعمل من أجله لضمان عودة من يمثلون نظام البشير إلى السلطة أو على الأقل الحصول على جزء معتبر فيها.

 

ووفق الصحيفة، يتولى الإشراف على المنظمات القطرية داخل السودان عناصر تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، وحزب المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح الآن، ويعد الانتماء الأيدلوجي للنظام البائد من شروط قبول العمل فيها، ولا تزال تحاول الحفاظ على قوة الحركة الإسلامية، ومدها بالمال السخي بعد أن فقدت الثروة التي كانت تحصل عليها عبر وجودها في السلطة