مرشحة لرئاسة الحكومة في إيطاليا تنقلب ضد اليورو الأوروبي

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت زعيمة أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة في إيطاليا إنها تريد من الاتحاد الأوروبي تعويض الدول الأعضاء عما قالت إنها خسائر تكبدتها هذه الدول، نتيجة تبني العملة الأوروبية الموحدة منذ أكثر من 20 عاماً، في الوقت الذي اقتبست فيه السياسية الإيطالية صفحة من حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، لترفع شعار مصالح بلادها أولاً. 

 

وقالت جورجيا ميلوني التي أصبح حزبها "أخوة إيطاليا" ثاني أكبر أحزاب كتلة يمين الوسط المعارضة، في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء "لا أريد الخروج من منطقة اليورو لكن فقط أفكر في ضرورة مواجهة المشكلات التي تعاني منها المنطقة".

 

وأضافت أن أول وأكبر هذه المشكلات وجود تفاوت كبير بين الدولة التي كسبت، والدول التي خسرت منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة، مشيرة إلى أنها مستعدة لكي تصبح أول سيدة تشغل منصب رئيس الوزراء في إيطاليا.

 

وأشارت بلومبرج إلى أن التصريحات الصادرة عن السياسيين الإيطاليين المناوئين للاتحاد الأوروبي بما في ذلك بعض أعضاء البرلمان عن حزب الرابطة اليميني بقيادة ماتيو سالفيني، تثير قلق المستثمرين في ظل تقدم كتلة يمين الوسط في استطلاعات الرأي.

 

وفي حين ابتعدت ميلوني بحزب أخوة إيطاليا عن الرفض الصريح للعملة الأوروبية الموحدة، فإن دعوتها بدفع أموال للدول الأعضاء ستكون مثيرة للجدل.

 

وقالت ميلوني "43 سنة" إن "اليورو هو مارك ألماني (العملة الألمانية السابقة) باسم جديد، مع ظهور اليورو كانت هناك بعض الدول التي كسبت وبعض الدول التي خسرت ونحتاج إلى مساعدة الدول الخاسرة".

 

يذكر أن الاقتصاد الإيطالي يكاد لا يسجل نمواً منذ تطبيق اليورو قبل نحو 20 عاماً، في حين حقق الاقتصاد الألماني نمواً قوياً وتراجع معدل البطالة في ألمانيا إلى مستويات قياسية.

 

وفي حين يعاني اقتصاد منطقة اليورو ككل من التباطؤ، تواجه ألمانيا ضغوطاً متزايدة من أجل زيادة إنفاقها، في الوقت الذي يستهدف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا أيضاً ويلوح بفرض رسوم إضافية على واردات بلاده من السيارات الأوروبية ومكوناتها، وهو ما يمثل تهديداً كبيراً للاقتصاد الألماني الذي تشكل صناعة السيارات مكوناً أساسياً فيه.

 

وبحسب استطلاعات الرأي العام، فإن حزب أخوة إيطاليا بقيادة ميلوني يتقدم على أحزاب عديدة؛ حيث يحظى بتأييد يبلغ 11% متقدماً على حزب قوة إيطاليا بزعامة رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، الذي تبلغ نسبة تأييده 7% وبعد حزب الرابطة الذي يحظى بتأييد 31% من الناخبين، ولكن على المستوى الشخصي الفردي تتفوق ميلوني على سالفيني؛ حيث يقول: "35 % من الناخبين إنهم يفضلونها كرئيسة للوزراء مقابل 32% لسالفيني و40% لرئيس الوزراء جوسيب كونتي"، بحسب نتائج استطلاع رأي أعلنها مركز "أكسي" يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي.