"كورونا" يتفوق على "سارس" في عدد الضحايا بالصين

أعلنت السلطات الصينية، الإثنين، أن حصيلة ضحايا فيروس "كورونا" الجديد الذي أودى بـ361 شخصا، تجاوزت عدد الوفيات بفيروس "سارس".

وتركزت الغالبية الكبرى من الإصابات والوفيات في إقليم هوبي، وبات سكان الإقليم البالغ عددهم 56 مليون نسمة مقطوعين عن العالم منذ 23 يناير/كانون الثاني.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة إن الحصيلة الجديدة تبلغ 361 وفاة، بينها 57 الأحد وحده، وهو مستوى قياسي لحصيلة يومية.

وفي الصين القارية (بدون هونج كونج وماكاو)، تخطى عدد الوفيات بسبب الفيروس حصيلة الذين ماتوا جراء فيروس "سارس" الذي أودى بـ349 شخصا في 2002-2003.

 وأقرت الحكومة الصينية بقصور في تحركها، مشيرة إلى أنها بحاجة ملحة إلى أقنعة واقية من ضمن الإجراءات لاحتواء انتشار الوباء.

وطالبت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم بتحسين جهاز التجاوب مع الحالات الطارئة، إثر ظهور قصور وصعوبات في الرد على الوباء، بحسب وكالة الصين الجديدة للأنباء.

وفي مواجهة طلب يفوق طاقة المستشفيات، تستقبل ووهان الإثنين أوائل المرضى في مستشفى تم تشييده خلال مهلة قياسية تبلغ 10 أيام، كما يجري تشييد مستشفى أكبر يتسع لـ1600 شخص في المدينة، سيفتح أبوابه خلال أيام.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا شونيانج، في مؤتمر صحفي: "ما تحتاج إليه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية ونظارات وقاية".

وذكرت أن عدة بلدان بينها فرنسا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية أرسلت لوازم طبية، وأوضحت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية أن البلاد تسعى لاستيراد حاجاتها من أوروبا واليابان والولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية أن وزراء الصحة في دول مجموعة السبع سيعقدون في وقت لاحق مؤتمرا عبر دائرة الهاتف لتنسيق الرد على انتشار الفيروس.