السعودية وروسيا تؤكدان تنسيق جهود "أوبك+" لاستقرار سوق النفط

اقتصاد

اليمن العربي

اتفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تنسيق الجهود بصيغة "أوبك بلس"، لضمان استقرار السوق النفطي، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي للكرملين.

 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بوتين والملك سلمان، بحسب قناة "روسيا اليوم".

 

كان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية قد صرح في وقت سابق، الإثنين، بأن الرئيس بوتين على اتصال وثيق مع القيادة السعودية، مشيرا إلى أن الطرفين على استعداد لمناقشة التدابير الرامية إلى تحقيق استقرار سوق النفط إذا لزم الأمر.

 

كانت وكالة "بلومبرج" للأنباء نقلت عن مصادر مطلعة أن طلب الصين على النفط الخام تراجع بنحو 3 ملايين برميل يوميا، أي بنسبة 20% من إجمالي الطلب، وذلك في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد على الاقتصاد الصيني.

 

وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يدفع هذا التراجع دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة الحليفة من غير الأعضاء (أوبك بلس) إلى خفض الإنتاج مجددا.

 

وتدرس هذه الدول عقد اجتماع طارئ خلال الشهر الحالي لدراسة الموقف وعدم الانتظار إلى الموعد المقرر للاجتماع القادم في التاسع من مارس/آذار المقبل.

 

ونقلت وكالة الأنباء رويترز عن أحد المصادر في "أوبك" قوله: إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، في إطار ما يعرف باسم أوبك+ يدرسون عقد اجتماع وزاري في 14 و15 فبراير/شباط، أي قبل الموعد المقرر للاجتماع في مارس/آذار.

 

وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت دولارا إلى 55.62 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2019، تراجع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 58 سنتا إلى 50.98 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة 50.42 دولار، وهو أيضا أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2019.

 

وتعطلت سلاسل الإمدادات في ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم، ما دفع سينوبك، أكبر شركة تكرير في الصين، لخفض الإنتاج نحو 12% الشهر الجاري.

 

وقال مصدران، الإثنين، إن أوبك وحلفاءها يدرسون خفض إنتاجهم النفطي 500 ألف برميل يوميا إضافية بسبب أثر فيروس كورونا الجديد على الطلب.

 

وتسبب القلق من انتشار فيروس كورونا في انخفاض قيمة الأسهم الصينية بأكثر من 400 مليار دولار في أول جلسة تداول، الإثنين، بعد عطلة طويلة بمناسبة العام القمري الجديد.

 

وتوفي 361 شخصا بسبب فيروس كورونا الجديد، فيما تم الإبلاغ عن 17205 حالات إصابة مؤكدة في 31 منطقة على مستوى المقاطعة وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير في الصين.