بداية الانتخابات التمهيدية لاختيار منافس ترامب الديموقراطي في ولاية أيوا

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد حملة مكثفة استمرت أشهراً، وسبع مناظرات تلفزيونية، وانسحاب عدد من المرشحين، جاء دور الناخبين الديموقراطيين للإدلاء بأصواتهم مدشنين اليوم الإثنين، انتخابات تمهيدية لاختيار منافس دونالد ترامب في الانتخابت الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل. وسيجري التصويت مساء الإثنين، في مجالس انتخابية "كوكوس" اعتبارا من 19:00 بالتوقيت  المحلي، وفي حوالي 1700 صالة في جميع أنحاء الولاية، سيجلس كل ناخب تحت راية المرشح الذي اختاره. ويحتل أربعة من المرشحين الـ11 الطليعة في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة في أيوا، على رأسهم السناتور الاشتراكي بيرني ساندرز في المرتبة الأولى متقدماً على نائب الرئيس السابق جو بايدن ثم رئيس البلدية الشاب بيت بوتيغيغ، وعضو مجلس الشيوخ التقدمية إليزابيث وارن. وسجلت السناتور إيمي كلوبوشار تقدماً في نوايا التصويت أخيراً. وقال ساندرز، الذي هُزم في هذه الولاية أمام هيلاري كلينتون منذ 4 أعوام، لأنصاره: "كل شيء يبدأ بأيوا"، وهو يعتمد على الأقليات والشباب الذي يصفهم بـ "الأكثر تقدمية في تاريخ هذا البلد". أما وارن، فأكدت أن "أهم شيء هو دحر دونالد ترامب". ومنذ أشهر يدعو المرشحون والناخبون الديموقراطيون على حد سواء إلى "إلحاق الهزيمة بترامب" قبل كل شيء في 3 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل. ويبدو ترامب حاضراً بقوة في هذه الانتخابات التمهيدية خاصةًمع اقتراب جلسة تبرئته في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء بعد محاكمته. وترامب متهم بالطلب من أوكرانيا التحقيق حول خصمه الديموقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، وبتجميد مساعدة عسكرية لكييف للضغط عليها في هذا الاتجاه. ولا يتردد ترامب في التعليق بسخرية في أغلب الأحيان على المتنافسين في هذه الانتخابات. وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأحد: "عندي ألقاب صغيرة لهم جميعاً". وعن ساندرز، صرح ترامب: "أعتقد أنه شيوعي"، واتهم السناتورة إليزابيث وارن بأنها "لا تقول الحقيقة" ووصف بايدن بـ "نعسان". وانتهت الحملة في أيوا بعدما شملت كل ناخب فيها. وانتقل آلاف المتطوعين من منزل إلى آخر واتصلوا هاتفياً ونشروا اللوحات الإعلانية طوال عطلة نهاية الأسبوع. وأفاد نحو نصف الناخبين الديموقراطيين في أيوا بأنهم لم يتخذوا قرارهم بعد. ويتوقع أعضاء قدامى في الحزب الديموقراطي تعبئة يمكن أن تتجاوز المستوى القياسي الذي سجل في انتخابات 2008 التي فاز فيها الرئيس السابق باراك أوباما في هذه الولاية.