صحيفة: الشعب الموريتاني يعتبر الإمارات أول شريك استراتيجي

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة خليجية، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على ترسيخ العلاقات الأخوية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة على حد سواء، وتؤكد القيادة الرشيدة في جميع المناسبات أنها تعمل على تدعيم الأسس التي تكفل تعزيز التعاون المشترك لمصلحة الجميع في المجالات كافة.

 

واضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي" ولاشك أن موريتانيا الشقيقة من الدول التي تجمعها مع الإمارات علاقات ثابتة تقوم على الإيمان المشترك بتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور بين الأشقاء وتمتد لعقود أرسى ثوابتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وكانت زيارته التاريخية لموريتانيا في العام 1974 دليلاً على عزيمة الإمارات ورغبتها في تعزيز الروابط المشتركة والتعاون البناء الذي بات اليوم واقعاً ملموساً من خلال المواقف المشتركة والمتطابقة لكلا الدولتين الشقيقتين والمستند إلى إرادة سياسية تجسدها رؤى وتطلعات وثوابت القيادتين في البلدين الشقيقين.

 

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بين خلال مباحثات القمة مع فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، جميع تلك الثوابت والحرص الدائم على تطويرها بشكل مستمر، حيث أكد سموه موقف الدولتين في العمل على محاربة الإرهاب والتطرف، مشدداً على أهمية العمل المشترك في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث معقدة وتطورات وما يستوجبه ذلك من التشاور والتنسيق بين الأشقاء.

 

وبينت أن الدعم الإماراتي للأشقاء يأتي بغية تعزيز جهود التنمية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتخصيص ملياري دولار لمشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة لموريتانيا في إطار ما يجمع البلدين من علاقات أخوية، وما تقوم به الدولة دعماً لجهود جميع الدول الشقيقة لتعزيز قدراتها التنموية ورفدها بما يلزم للتقدم والتطور وتقوية اقتصادها.

 

وذكرت أن هذه المواقف النبيلة لها أفضل الأثر لدى الأشقاء الذين يثمنون مواقف الإمارات وقيادتها الرشيدة ويعبرون عن الاعتزاز بالروابط المشتركة، وكذلك الفخر لما تشكله التجربة الإماراتية الثرية من إلهام لشعوب العالم، وهو ما أكده فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالقول: " لقد نجح والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان وإخوانه شيوخ الإمارات وأبناؤه من بعده في مجابهة هذه الصحراء.. و ‏بقوة الإرادة ‏وشموخ العزيمة ورسوخ القناعة تحققت هذه المعجزة التي ستظل مصدر إلهام لشعوب المنطقة وشعوب العالم أجمع "، كما جدد فخامته الحرص على تعزيز العلاقات في جميع المجالات مع الدولة، مؤكداً أن الشعب الموريتاني يعتبر الإمارات أول شريك استراتيجي بكل ما يمثله ذلك من رغبة قوية في تعزيز فرص التعاون والارتقاء بالعلاقات الأخوية بين الجانبين.

 

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات ستبقى على عهدها وفية للتضامن العربي المنطلق من الحرص على مصلحة الأمة وشعوبها، وستكون دائماً مادة يد الخير والتعاون والمحبة للجميع إيماناً منها بأهمية التعاون الأخوي البناء في كل وقت.